أجرت دار الإفتاء المصرية، اليوم الثلاثاء، بثًا مباشرًا، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، للإجابة على أسئلة المتابعين، والتي جاء من بينها سؤال نصه :" جدي وجدتي كبار في السن ومرضى وأدوية ويعيشون في شقة إيجار ولا يستطيع جدي الوفاء بسداد قيمة الإيجار الشهري ومتطلبات الحياة، وكان قديما أنشأ زاوية صلاة غيرة مساحتها أقل من 80 مترًا ومغلقة الآن بسبب ظروف كورونا، هل ممكن تحويلها شقة سكنية ويعيشون فيها بدلا من الشقة الإيجار أم هذا حرام؟".
وأجاب عن السؤال الدكتور أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً: "ليس حراما .. لأن هناك فرقًا بين المسجد والزاوية، فالمسجد هو بقعة يوقفها الإنسان لتكون مسجدا فتخرج من ملكه إلى ملك الله، والمسجد له أحكام مثل جواز الاعتكاف فيه وحرمة دخول الجنب والحائض وغيرها".
وتابع ممدوح: "أما الزاوية مثلا لديك عمارة وتخصص الطابق الأرضى للصلاة، أو تكون في منزل ولديك حجرة زائدة فتخصصها للصلاة وتضع فيها مصليات وإسدالات وكأنها مكان مخصص للصلاة، ولكنك إذا احتجت إليها مثلا لتكون حجرة خاصة لابنك فتنقله فيها، وكذلك في العمل ربما يتم تخصيص حجرة للصلاة ثم تستحدث جهة العمل إدارة جديدة فمن الممكن أن تخصص لها الحجرة التي كانت مخصصة للصلاة والصلاة في مكان آخر وهذا ليس اعتداء على المسجد لأنه لا يسمى بهذا الشكل مسجدا وإنما هو مصلى".
واختتم الدكتور أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً: "وفى موضع السؤال فيجوز تحويل زاوية جدك وجدتك، ولا مانع من أن يسكنا فيها وسيكون مكان مبارك لأنه كان يذكر فيه الله ويٌعبد".