استعادت محطة سكك حديد الإسكندرية جمالها التاريخى كأقدم محطة فى الشرق الأوسط وأفريقيا بعد اقتراب انتهاء أعمال تطويرها والتجهيز لافتتاحها، حيث تمت أعمال التطوير باشراك خبراء ومرممى الآثار.
المحطة التى أصبحت بمثابة تحفة أثرية استعادت بريقها بالكامل بالتزامن مع الشروع فى إنهاء أعمال التطوير وتزين وسط الإسكندرية، حيث قامت بأعمال التطوير شركة النيل العامة لإنشاء الطرق التابعة لوزارة النقل تحت إشراف جهاز التنسيق الحضارى ولجنة حماية التراث العمرانى والحضرى التابعة لوزارة السياحة والآثار باعتبار مبنى المحطة أثريا.
مشروع تطوير المحطة الذى تقوم به وزارة النقل ممثلة في هيئة السكة الحديد شمل ترميم الواجهة الأثرية للمحطة وتدعيم الأسقف وتطوير جميع الأرصفة وصالات التذاكر وساحة انتظار السيارات مع الحفاظ على الطابع الأثرى للمحطة وشكلها التاريخى وتحديث وتغيير شبكة المرافق الموجودة بها بالكامل.
المحطة الأقدم في الشرق الأوسط وأفريقيا تم إنشاؤها عام 1856 مع إنشاء أول خط سكة حديد يربط الإسكندرية والقاهرة عندما قام الخديوي عباس حلمي الثاني حاكم مصر حينها بإسناد مهمة إنشاء أول خط سكة حديد فى مصر إلى مصمم السكك الحديدية البريطاني روبيرت ستيفنسون بتاريخ 12 يوليو عام 1851.
وبدأ العمل في إنشاء أول خط سكة حديد يربط القاهرة والإسكندرية عام 1852، وتم تسيير أول قاطرة على خط حديدى في مصر من القاهرة حتى مدينة كفر الزيات عام ،1854 وانتهى تنفيذ الخط بالكامل حتى محطة مصر بالإسكندرية عام 1856.. وفى عهد الملك فؤاد الأول تم توسعة المحطة وبناؤه وفق تصميمها الحالي حيث قام بافتتاح مبناها الحالي عام 1927.