تحل اليوم الأربعاء، 7 يوليو 2010 الذكرى الرابعة ليوم العزة والكرامة الذى شهد وقوف أبطال رجال القوات المسلحة فى وجه الإرهاب الأسود بكل فخر وشموخ حتى الاستشهاد، ذكرى استشهاد أحمد المنسى والشهيد أحمد عمر الشبراوى الذى أختار مكان مقبرته قبل استشهاده بأسبوع.
ويروى شقيق الشهيد أحمد عمر الشبراوى لـ "انفراد" أن من أبرز المواقف التى تدل على إحساس الشهيد وإيمانه وتعلقه القوى بالله عز وجل أنه خلال أخر زيارة له للقرية فى عيد الأضحى عام 2017 زار خلالها عمته قبل وفاته بأسبوع ذهب برفقه أخوه إلى المقابر ليقرأ الفاتحة على أرواح أقاربه ويدعو لهم بالرحمة والمغفرة وسأل الشهيد أحمد الشبراوى عن مكان جديد لشراء مقبرة فقولت له لماذا تفكر فى هذا الأمر رد قائلا: "نفسى أموت شهيد ومحدش ضامن عمره" وأقترح عليه مكان جيد لشراء مقبرة له فى نهاية المدافن الخاصة بالقرية وقولت له "ربنا يسهل إن شاء الله يلا بينا هنتأخر" ولم يعلم بهذا الأمر أحد سوى أخوه فقط.
وبعد سفر الشهيد الشبراوى ابن قرية الشبراوين مركز ههيا بمحافظة الشرقية والذى كان يقطن بمدينة الزقازيق برفقه البطل الشهيد أحمد المنسى ابن مركز منيا القمح بالشرقية إلى عملهم وإلى مهمة كمين البرث، ذهب الحاج عمر والد الشهيد أحمد عمر الشبراوى إلى القرية برفقة زوجته ليشتروا قطعة أرض كمدفن للعائلة دون أن يعلم أحد بالأمر ويأتى القدر أن تكون قطعة الأرض هذه فى المكان الذى اختاره الشهيد أحمد عمر الشبراوى نجلهم وأشتروا قطعة الأرض ومضوا عقدها وكانوا مستعدين لبناء المقبرة عليها.
وجاء لأهل الشهيد مكالمة فى صباح يوم الجمعة 7 يوليو 2017 بأن يفرحوا بابنهم الشهيد البطل أحمد عمر الشبراوى فلم يعلموا ماذا يفعلوا والمقبرة لم تبنى بعد فجاء أهل قرية الشبراوين بالشرقية جميعا من مختلف الحرف والأعمار والفئات وكانت ملحمة وطنية كبيرة قاموا ببناء المقبرة وتجهيزها فى أقل من ساعتين لاستقبال جثمان الشهيد البطل وبعد دفنه وعند عودتهم استرجع محمد الشبراوى أخو الشهيد ما كان يحدث فى أخر زيارة معه فأكتشف أن المقبرة جاءت فى المكان الذى أختاره الشهيد أحمد عمر الشبراوى بنفسه.