الأضحية من شعائر الإسلام العظيمة، التي نتذكر من خلالها معاني الإيثار، وشكر الله تعالى على نعمائه، والتوسعة على الأهل والأولاد، وإدخال السرور على الأصدقاء والفقراء، وكذلك طاعة أبينا إبراهيم عليه السلام لربه سبحانه وتعالى؛ فالأضحية استجابة لأمر الله تعالى، فينبغي للمسلم أن يهتم بأمر الأضحية، ويعظِّمَ شأنها، ويجتهدَ في المحافظة عليها، وأوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بعضَ أحكام الأضحية وآداب المضحِّي منها:
1-تعريف الأضحية
الأُضْحِيَّة لغةً: اسم لما يضحَّى به، أي يُذبَحُ أيامَ عيد الأضحى، وجمعها أضاحي.
الأُضْحِيَّة اصطلاحًا: اسمٌ لما يُذْبَحُ أو يُنحر من النَّعَمِ في يوم الأضحى، إلى آخر أيام التشريق؛ تقربًا إلى الله تعالى.
وسُمِّيَتْ بذلك؛ نسبةً لوقت الضُّحى؛ لأنه هو الوقت المشروع لبداية الأُضْحِيَّة.
2-مشروعية الأضحية
ثبتت مشروعية الأُضْحِيَّة بالكتاب والسنة والإجماع: أما الكتاب فقوله تعالى: فصل لربك وانحر [الكوثر:٢]
وأما السنة: فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ : «أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ ضَحَّى بِكَبْشَيْنِ أَقْرَنَيْنِ أَمْلَحَيْنِ، لَقَدْ رَأَيْتُهُ يَذْبَحُهُمَا بِيَدِهِ، وَاضِعًا عَلَى صِفَاحِهِمَا قَدَمَهُ، وَيُسَمِّي وَيُكَبِّرُ» [أخرجه البخاري].
وعَنْه ـ أيضًا ـ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «مَنْ ذَبَحَ قَبْلَ الصَّلاة فَإِنَّمَا ذَبَحَ لِنَفْسِهِ، وَمَنْ ذَبَحَ بَعْدَ الصَّلاة فَقَدْ تَمَّ نُسُكُهُ، وَأَصَابَ سُنَّةَ المُسْلِمِينَ» [أخرجه البخاري].
وأما الإجماع: فقد أجمع العلماء سَلَفًا وخَلَفًا على مشروعية الأضحية.
الوقت الذى شرعت فيه الأُضْحِيَّة: شُرعت الأضحية في السنة الثانية من الهجرة.