قال الدكتور محمود الهباش، قاضي قضاة فلسطين ومستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، إن مؤتمر دار الإفتاء المصرية الذي ينطلق تحت عنوان « مؤسسات الفتوى في العصر الرقمي.. تحديات التطوير وآليات التعاون»، يكتسب أهميته من وجهين، الأول: أنه يختص بعمل مؤسسات من أهم ما تتواجد في العالم الإسلامي وهي الإفتاء والدعوة والإرشاد والمؤسسات ذات الطابع الديني الذي يدخل في خصوصية كل بيت.
وأضاف الهباش في تصريحات صحفية، أن الوجه الثاني هو استخدام التقنية الرقمية في إيصال المعلومة الصحيحة وفي عمل المؤسسات الدينية؛ لأنها لابد أن تواكب احتياجات العصر واستخدام كل ما هو متاح من أداوات وتقنيات رقمية وما توصل إليه العلم الحديث واستغلال ذلك في ايصال رسالتها بجمع بلاد المسلمين لتنسيق المواقف وبحث المشتركات بينهم .
وأوضح مستشار الرئيس الفلسطيني، أن العالم أصبح قرية صغيرة، بفضل التقنية الحديثة فلابد أن تكون حاضرة في عملنا سواء المؤسسات الإفتائية والدعوة، حتى تصل رؤيتنا برسالة الإسلام الصحيح التي تحترم الإنسان وتنافي التطرف والعنف وتعمل لصالح الإنسانية بعض النظر عن الدين والعرق، إلى جميع دول العالم.
وأكد الهباش التحول الرقمي الإفتائي هو نموذج لإحسان الاستخدام والتواصل مع الوسائل المعاصرة بما لا يخل بقيم وأصول الإفتاء الرشيد، فالأصول والمبادئ ثابته لا تتغير منذ العهد النبوي وصولا إلى اليوم، فكلما كانت الفتوى الدينية في وسائلها مواكبة لمتطلبات العصر كلما كانت في صوابها، فاستخدام التقنية الرقمية في الإفتاء يأتي في صالح الفتوى.
وتعقد دار الإفتاء المصرية مؤتمرها السادس تحت عنوان «مؤسسات الفتوى في العصر الرقمي.. تحديات التطوير وآليات التعاون» في الثاني والثالث من أغسطس القادم بمشاركة 85 دولة حول العالم.
ويسعى المؤتمر للاتفاق على آليات التعاون بين دور وهيئات الإفتاء في سبيل تحقيق الأهداف المشتركة والمشاركة في معالجة تحديات التطور التقني والدخول بالمؤسسات الإفتائية إلى عصر الرقمنة عبر دعم التحول الرقمي.