تشهد سماء مصر والوطن العربي هذا الأسبوع اقتران كوكب الزهرة مع نجم قلب الأسد بعد غروب الشمس اليوم الأربعاء ثاني أيام عيد الأضحى المبارك (21 يوليو 2021) وبداية الليل في ظاهرة مشاهدة بالعين المجردة ولكن المنظر من خلال المنظار سيكون رائع.
وكشفت الجمعية الفلكية بجدة فى تقرير لها ، أن كوكب الزهرة يكون فى الاقتران مع نجم قلب الأسد عندما يكونان شمال وجنوب بعضهما البعض في المطلع المستقيم على قبة السماء وهو يعادل خط الطول هنا على الأرض، وفى هذا الاقتران سيمر كوكب الزهرة بما يزيد قليلاً عن درجة واحدة شمال قلب الأسد
الزهرة سيظهر أولا ومع تلاشي وهج غروب الشمس سيظهر قلب الأسد وسيرصد الكوكب والنجم بالافق الشمال الغربي وسيلاحظ أن الكوكب شديد السطوع قرب النجم المزدوج قلب الاسد، وبما أن المسافة الظاهرية الفاصلة بين الزهرة بحوالي عرض إصبع (أو درجة واحدة إلى الشمال السماوي) من قلب الأسد فهذا يعني بأنهما قريبين بما يكفي لرؤيتهما معًا في مجال رؤية تلسكوب.
وتابع التقرير: إن لمعان الزهرة (3.93-) سوف يتفوق على لمعان قلب الاسد (+1.34) الذي يُصنف على أنه نجم من القدر الأول، أي أحد ألمع نجوم السماء، لذلك فإن قلب الأسد سيبدو خافت بجانب كوكب الزهرة المبهر وهو الآن أكثر إشراقًا بحوالي 130 مرة مع وجود المريخ في أسفل اليمين في مشهد جميل ومثير للاهتمام.
يشتهر كوكب الزهرة بدورة مدتها 8 سنوات حيث يعود هذا الكوكب إلى نفس المكان تقريبًا في السماء المرصعة بالنجوم كل 8 سنوات، هذا لأن الزهرة يدور حول الشمس 13 مرة في كل مرة تدور فيها الأرض حول الشمس 8 مرات.
إن دورة الثماني سنوات تعني بأن الزهرة سيجتمع مرة أخرى مع قلب الأسد لحدوث أقرب اقتران مثل الذي حدث اخر مره بشهر أكتوبر 2020 أوائل أكتوبر 2028 و 2036 و 2044.
واقتران الزهرة و قلب الاسد في مطلع أكتوبر 2044 سيكون مميز للغاية لأن الكوكب سيحجب النجم في ذلك التاريخ وبحلول عام 2052، سيحدث اقتران الزهرة وقلب الاسد في أواخر سبتمبر بدلاً من أوائل أكتوبر.
وأشار التقرير إلى أن حالات الاحتجابات الكوكبية للنجوم من القدر الأول نادرة للغاية، فقد كانت آخر مرة عندما حجب الزهرة نجم قلب الاسد في 7 يوليو 1959 ، وستكون المرة التالية في الأول من أكتوبر 2044، وقبل عام 1959 كانت آخر مرة حدث فيها ذلك عندما حجب الزهرة نجم السماك الأعزل في 10 نوفمبر 1783 وبعد عام 2044، سيتكرر في 7 سبتمبر 2197.