دشنت هيئة المستشفيات التعليمية أحدث وحدة لمناظيرالجهاز الهضمىبمستشفى أحمد ماهر التعليمى، لتقدم خدمة طبية متفردة وغير مسبوقة داخل مستشفيات وزارة الصحة .
وقال الدكتور محمد فوزى السودة رئيس الهيئة، إن تشغيل هذه الوحدة بمثابة هدية للمريض المصرى ليحصل على خدمة طبية متميزة، لم تكن موجودة من قبل داخل المستشفيات الحكومية، حيث بلغت التكلفة الإجمالية للوحدة 10 مليون جنيه، وبدأت العمل فى بداية 2021 لتبلغ حالياً طاقتها القصوى، حيث ساهمت فى مضاعفة الحالات التى كانت تستقبلها قبل التطوير، وروعى عند تصميم الوحدة تطبيق أحدث المعايير العالمية لمكافحة ومنع انتشار العدوى، وتنفيذ المواصفات القياسية للجودة، وضمان الخصوصية للمريض، وتم تطبيق نظام مراقبة إلكتروني كامل للتوثيق والحفظ للمساعدة فى أعمال التدريب والبحث العلمى، وأرشفة البيانات الخاصة بالمرضى لسهولة الرجوع إليها عند الحاجة.
وقال إن الوحدة تم تزويدها بأحدث أجهزة المناظير المعتادة والمناظير المتطورة، لتضيف خدمات لم تكن موجودة من قبل مثل منظار الموجات فوق الصوتية، ومنظار الأمعاء الدقيقة ثنائى البالون، وذلك على أيدى عدد من الاستشاريين المميزين فى جميع تخصصات المناظير الدقيقة، كما تقوم الوحدة بتدريب أطباء الزمالة المصرية والأطباء المقيمين (تخصص الجهاز الهضمى) لتحقيق التدريب والتعليم الطبى المستمر.
وأفاد الدكتور محمد مصطفى عبد الغفار مؤسس ورئيس وحدة مناظير الجهاز الهضمى المتطورة بمستشفى أحمد ماهر التعليمى بأن الوحدة تتكون من 4 أجنحة مناظير، بكل جناح غرفة تعقيم مستقلة خاصة به، وهناك جناح خاص بالإفاقة، بالإضافة إلى غرف تدريب واجتماعات مزودة بأحدث أجهزة العرض ومتصلة بالأجنحة، وذلك لأغراض التدريب وعقد ورش العمل والتعلم عن بعد، وتحتوى الوحدة على جميع أنواع مناظير الجهاز الهضمى الأساسية المتطورة مثل المناظير العلوية.
ومناظير القولون ومناظير القنوات المرارية، بالإضافة إلى المناظير الحديثة المتطورة مثل منظار الموجات فوق الصوتية الخاص باكتشاف وتصنيف وأخذ عينات عميقة من أورام الجهاز الهضمى التى لا يمكن تشخيصها بالمناظير العادية، ومنظار الامعاء الدقيقة ثنائى البالون الوحيد بوزارة الصحة ونادرا ببعض الجامعات والذى يمكنه تشخيص وعلاج نزيف الأمعاء الدقيقة خاصة مجهول المصدر كما يتميز بالقدرة على علاج انسداد القنوات المرارية بعد عمليات توصيل القنوات المرارية بالأمعاء مما يتيح الاستغناء عن إعادة هذه العمليات، وكل هذا يجنب المريض اللجوء إلى العمليات الجراحية المعقدة التى تعرض حياته للخطر.
وأضاف بأن الطاقة القصوى للعمل بالوحدة تتجاوز 3000 حالة سنوياً، بخلاف حالات الطوارئ، وتقدم الوحدة خدماته مجاناَ للمستحقين لذلك، وبأسعار اقتصادية منافسة جداً لمثيلاتها بالمستشفيات الخاصة لمن يرغب من المرضى فى الحصول على الخدمة الفندقية، وتعمل الوحدة على مدار الأسبوع، كما تعد من الوحدات القليلة التى تعمل فى مجال طوارئ الجهاز الهضمى على مدار الساعة ،و قامت الوحدة بدور كبير فى علاج مرضى كورونا والمصابين بأمراض الجهاز الهضمى وانسداد القنوات المرارية، فى الوقت الذى أغلقت فيه الكثير من الوحدات أبوابها، وذلك نظراً للتقنية المتميزة المتبعة داخل الوحدة فى منع انتشار العدوى.