تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية اليوم الخميس، الموافق 29 أبيب بذكرى استشهاد القديس ورشنوفيوس، حيث كان عالما طيبا ورعا، ويذكر كتاب السنكسار الذى يدون قصص القديسيين أنه حينما طلبوه للأسقفية هرب إلى بلدة طحمون (ورد في مخطوط جلجمون وربما قصد دلجمون).
وبات عند أخوين مسيحيين محبين لله فظهر له ملاك الرب وأمره أن يمضى إلى الوالى ويعترف بالمسيح، ولما استيقظ أعلم الأخوين بما رأي فاتفقوا معا وأتوا إلى الوالي واعترفوا باسم المسيح فعذبهم كثيرا ثم أخذهم معه إلى سنهور حيث عذبهم أيضا ثم أخذهم إلى صا وجمع جميع المعترفين وقرأ عليهم أمر الملك بعبادة الأوثان فوثب هذا القديس وخطف السجل وقطعه فغضب الوالي وأمر بطرحه في أتون النار، وهكذا نال إكليل الشهادة.
جدير بالذكر أن الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل اليوم أيضا، بذكرى نقل أعضاء القديس أندراوس الرسول من سوريا إلى قسطنطين الكبير الذى بنى له هيكلا حسنا وكرسه فى هذا اليوم.
ويعد القديس أندراوس أخو بطرس الرسول، واختير أن يمضى إلى مدينة اللد وإلى بلاد الأكراد، فدخل مدينة اللد وكان أكثرها قد آمن على يدى بطرس، وكان معه تلميذه فليمون وهو شجى الصوت، فأمره أن يصعد المنبر ويقرأ.
وحينما سمع كهنة الأوثان بمجىء أندراوس الرسول أخذوا حرابهم وأتوا إلى الكنيسة ووقفوا خراجًا ليسمعوا ما إذا كان يجدف على آلهتهم أم لا، فسمعوه يقرأ قول داود النبى: "أصنامهم فضة وذهب عمل أيدي الناس، لها أفواه ولا تتكلم، لها أعين ولا تبصر، لها آذان ولا تسمع، لها مناخر ولا تشم، لها أيدٍ ولا تلمس، لها أرجل ولا تمشي ولا تنطق بحناجرها. مِثلها يكون صانعوها بل كل مَن يتكل عليها".
وابتهجت قلوبهم من حسن صوته ولانت عواطفهم ودخلوا الكنيسة وخرّوا عند قدمي أندراوس الرسول، فعلمهم ومن ثمَّ آمنوا بالسيد المسيح فعمدهم وكل من بقى من عابدى الأوثان.