أجابت دار الإفتاء عن سؤال ما حكم التهنئة بالعام الهجري؛ حيث يدعي البعض أن تبادل التهنئة بقدوم العام الهجري من البدع؛ لأن بداية العام ليست من الأعياد التي يُهنَّأ بها، وإنما هو شيء ابتدعه الناس، وجاء رد الدار كالآتى:
التهنئة بقدوم العام الهجري مستحبة شرعًا؛ لما فيها من إحياء ذكرى هجرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وصحابته رضي الله عنهم، وما فيها من معان سامية وعبر نافعة، وقد حث الشرع على تذكر أيام الله وما فيها من عبر ونعم، كما أنه بداية لعام جديد، وتجدد الأعوام على الناس من نعم الله عليهم التي تستحب التهنئة عليها.
وكانت قد استطلعَت دارُ الإفتاءِ المصريةُ هلالَ شهرِ المحرم لعام لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وثلاثة وأربعين هجريًّا بعد غروب شمس أمس الأحد التاسعِ والعشرين من شهر ذى الحجة لعام ألفٍ وأربعمائةٍ واثنين وأربعين هجرية الموافق الثامن من شهر أغسطس لعامِ ألفين وواحد وعشرين ميلاديًّا بواسطة اللِّجان الشرعيةِ والعلميةِ المنتشرةِ فى أنحاء الجمهورية.
وقد تحقَّقَ لديها شرعًا من نتائج هذه الرؤية البصرية الشرعية الصحيحة ثبوتُ رؤية هلالِ شهر المحرم لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وثلاثة وأربعين هجريًّا بِالعَيْن المجردةِ، وقد وافق ذلك الحسابَ الفلكيَّ أيضًا.
وعلى ذلك أعلنت دارُ الإفتاءِ المصريةُ أن اليومَ الاثنين الموافق التاسع من شهر أغسطس لعام لعامِ ألفين وواحد وعشرين ميلاديًّا هو أول أيام شهر المحرم لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وثلاثة وأربعين هجرية.