عاد وزير الداخلية العراقى عثمان الغانمي والوفد المرافق له، الذي ضم كل من الفريق الركن جعفر البطاط، ومدير مكتب وزير الداخلية العراقي، ومدير التدرب والتأهيل، ومدير الأحوال المدنية، ومدير العلاقات والإعلام، ومدير التنسيق الدولي، اليوم الإثنين، إلى العراق بعد زيارة رسمية الى مصر التقى خلالها وزير الداخلية اللواء محمود توفيق.
من جانبه نقل وزير الداخلية العراقى عثمان الغانمي – بحسب بيان للداخلية العراقية - تحيات رئيس مجلس الوزراء العراقى مصطفى الكاظمي لمصر العربية قيادة وشعبا وحكومة، مبيناً اهتمامه بتطوير أسس التعاون مع مصر بمختلف الأصعدة، وقد أشاد وزير داخلية العراق بالتطور الأمني في مؤسسات وزارة الداخلية المصرية من خلال زيارته لعدد من مؤسسات الوزارة، مؤكدا رغبته في تعزيز أطر التعاون البناء على مستوى وزارتي الداخلية في البلدين الشقيقين والدول العربية الأخرى.
كان اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، عثمان الغانمى قد استقبل وزير داخلية الجمهورية العراقية، الذى يزور القاهرة حالياً على رأس وفد رفيع المستوى من معاونيه، لإجراء مشاورات أمنية تهدف لتوطيد علاقات الشراكة بين وزارتى الداخلية فى البلدين، وبحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
واستعرض الجانبان خلال اللقاء أوجه التعاون بين وزارتى الداخلية فى البلدين وأساليب تدعيمها، بالإضافة لآخر مستجدات القضايا الأمنية الإقليمية، كما أعرب الوزير الغانمي عن تقديره لجهود أجهزة وزارة الداخلية ودورها الفعال فى مجال مكافحة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة مشيراً إلى أن زيارته للقاهرة تأتى فى إطار العلاقات الوثيقة والتشاور المستمر بين مسئولي البلدين الشقيقين ، مؤكداً على اهتمام بلاده بتبادل الخبرات مع الأجهزة الأمنية المصرية المشهود لها بالكفاءة ، فضلاً عن تطلعه لتعزيز قنوات الاتصال وآليات تبادل المعلومات بين الجانبين فى ضوء التحديات الأمنية التى تفرضها الأوضاع السياسية والأمنية الراهنة بعدد من دول المنطقة.
ومن جانبه أكد اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، على أهمية زيارة نظيره العراقى للقاهرة فى إطار تبادل الرؤى الأمنية المتصلة بمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف على المستوى الإقليمي، مشيراً إلى حرص وزارة الداخلية على مد جسور التواصل مع أجهزة الأمن العراقية فى ضوء الروابط المشتركة والعلاقات التاريخية الوثيقة التى تربط بين البلدين الشقيقين ،كما رحب وزير الداخلية بتعزيز آليات تبادل الخبرات والمعلومات مع الجانب العراقى انطلاقا من إيمان كامل بأهمية دعم رسالة الأمن والاستقرار فى الدول العربية ، مشدداً على حتمية تضافر الجهود العربية والدولية لمحاصرة كافة الظواهر السلبية الناجمة عن انتشار الإرهاب والفكر المتطرف فى ظل المعطيات والتطورات التي استجدت على الساحة الإقليمية خلال الفترة الماضية .