قالت والدة الشهيد عقيد أركان حرب أحمد محمود شعبان، قائد مرعات 228 الشيخ زويد العريش شمال سيناء الدفعة 94 حربية، إن نجلها تقدم عقب تخرجه من الثانوية العامة إلى الكلية الحربية إلا أنه لم يجتاز الاختبارات في ذلك العام، مضيفة أنه التحق بكلية التجارة وأمضى بها عاما كاملا دون أن يرسب به، مضيفة أنه ظل مصمما على تحقيق حلمه بالالتحاق بالكلية الحربية، حيث قام عقب انتهاء العام الدراسي بالتقدم بأوراقه مرة أخرى إلى الكلية الحربية، موضحة أنه في هذه المرة اجتاز الاختبارات والتحق بالفعل بالكلية الحربية.
وأضافت والدة الشهيد عن واقعة استشهاد نجلها، خلال الندوة التى نظمها "انفراد" بمناسبة الذكرى الثامنة لفض اعتصام رابعة العدوية وميدان النهضة، أنه كان نزل في إجازة من وحدته، مضيفة أنه بعد أيام قليلة من نزوله اتصل عليها وأخبرها أنه سوف يعود إلى وحدته مرة أخرى، موضحة أنها طلبت منه أن يعتذر عن المأمورية هذه المرة ليكمل اجازته معهم، لافتة إلى أنه قال لها أنه لا يستطيع التأخر عن الواجب الوطنى الذى أقسم عليه أثناء تخرجه من الكلية الحربية، مشيرة إلى أنها في هذه المرة شعرت بانقباض قلبها، مضيفة أنه عقب وصوله إلى وحدته أتصل بزوجته وأخبرها أنه ذاهب إلى مداهمة وطلب منها عدم أخبارها حتى لا تقلق عليه.
وأكملت والدة الشهيد، أنها علمت بعد واقعة استشهاده أنه أثناء ذهابه إلى تلك المداهمة أصر على أن يكون هو بمدرعته في المقدمة على رأس القول، مضيفة أن الشهيد خرج من المدرعة ليتابع سير القول ومجريات تأمينه، وأثناء ذلك قام احد العناصر التكفيرية الذى كان مختبأ في حشيش الصحراء باستهداف نجلها بإطلاق النار عليه وأصابه بطلقة مباشرة في رأسه، لافتة إلى أن نجلها كان دائما ما يدعو ألله عز وجل أنه في حال موته شهيد أن يكون جسده سليم، موضحة أنه عقب علمها بخبر اصابته ذهبت بالفعل إلى المركز الطبي العالمى في الإسماعيلية ودخلت عليه وظلت تتأكد من سلامة جسد الشهيد بحسب دعوته التي كان دائم الدعاء بها.
وأضافت والدة الشهيد، أنها دائما ما ترى الشهيد في روئ يطمأنها فيها عليه، مضيفة أن هذه الروئ وكأن ألله يرسلها لها ليربط على قلبها ويطمانها على نجلها الشهيد أن في مكان أفضل من الدنيا.
ووجهت والدة الشهيد، رسالة شكر وتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسى، لما يقوم به من مشاريع غير مسبوقة في مصر، مؤكدة أن أسر الشهداء جميع أبنائهم على أتم الاستعداد أن يكونوا شهداء فداء لمصر وترابها.