البابا تواضروس الثانى يلتقى شباب الكنيسة الأرثوذكسية بدير الأنبا بيشوى بوادى النطرون

يلتقى قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مع 200 شاب وفتاة من شباب الكنيسة الأرثوذكسية من إيبارشيات مختلفة بمحافظات مصر فى ملتقى بعنوان "العودة للجذور"، والذى يقام فى مركز لوجوس بالمقر البابوى بدير القديس الأنبا بيشوى بوادى النطرون، والذى بدأ أمس ويستمر لمدة 8 أيام. وبدأ الاحتفال بموكب قداسة البابا الذى تقدمه خورس الشمامسة وهم يرتلون ألحان استقبال البطريرك (إفلوجى مينوس، إبؤورو، إك إزماروؤوت على الترتيب)، حيث مر على محطات تمثل محافظات مصر وشباب ارتدوا الأزياء التقليدية لهذه المحافظات، حتى وصل الموكب لمسرح الاحتفال، حيث صلى قداسة البابا صلاة افتتاحية، عُزِف بعدها السلام الوطنى المصرى، وألقى القس مينا فوكيه المنسق العام للملتقى كلمات ترحيبية، وتضمنت الفقرات حوارًا مسجلًا أجرته مع قداسته المخرجة ساندرا نشأت، وأوبريت بعنوان "ينبوع فرح"، وترنيمة بعنوان "كنيستى بنت أصول".

وألقى قداسة البابا تواضروس الثانى كلمة رحب خلالها بالشباب المشاركين، وأشار فيها إلى أن الشباب هم أغلى ما لدينا على أرض مصر وأغلى ما لدينا فى الكنيسة، وقال إن التمتع بالجذور معناه أن نتمتع بالنعم التى أعطانا الله إياها فخلال فترة "كورونا" أدركت أن الهواء الذى نتنفس هو نعمة كبرى لم نكن ندرك قيمتها، وأدت ظروف الجائحة لدخول بعض الناس فى حالات من الاكتئاب لذا فإن من أهداف الملتقى (الذى يتخذ شعار JOY أى الفرح) أن يتعلم المشارك كيف يكون سفيرًا للفرح فى أسرته وكنيسته ووطنه، كما أضاف قداسته أن التمتع بالجذور يكون على أرض مصر التى نشأت عليها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بزخم صنعته نبوة إشعياء النبى عن مصر قبل الميلاد بمئات السنين وزيارة العائلة المقدسة لها وبشارة القديس مرقس الرسول، وأشار قداسته إلى أن أسبوع الملتقى مصمم بالحب (Made by love) الروحى الكنسى الثقافى الوطنى.

واختتم الحفل بصلاة ختامية لأجل الوطن والكنيسة والنيل، صلاها قداسة البابا ورددها معه جميع المشاركين. وصلى قداسة البابا تواضروس الثانى وردد معه الشباب كلمات الصلاة التى كانت كلماتها مكتوبة على كارت يحوى لوجو الملتقى تم توزيعه على الحضور. وإلى نص الصلاة: "إلهنا الصالح محب البشر، كل البشر ضابط الكل، كل المخلوقات، وكل الأوقات، وكل الأمور أنت يا من لا تتغير أبدًا ولا يشوبك ظل دوران أنت الأمين فى وعودك، أمس واليوم وإلى الأبد نشكرك يا كوكب الصبح المنير ورأس الكنيسة يا ملك الملوك ورب الأرباب رئيس إيماننا ومكمله ونطلب منك يا أبا الأنوار أن تنير على كنيستك بحكمتك السماوية وتثبت أساساتها يا صخرة إيماننا المقدس بحكمتك يا إلهى وبصلاحك تشبع كل حى من رضاك يا ماء الحياة المحيى نفوسنا الظمآنة نطلب منك يا رئيس الحياة أن تضبط ماء نيلنا لأنك أنت القادر على كل شيء ولك تخضع كل المخلوقات يا ملك السلام، واهب السلام الحقيقى لمن يدعوه هب لمصرنا سلامًا واعطِ شعبها سكينة وكما باركتها فى القديم باركها الآن أيضًا لأن لك القوة والمجد والبركة إلى الأبد آمين