أكد محمد سعفان وزير القوى العاملة، أن البرنامج التدريبي الحالى للشباب من صعيد مصر، تميز عن سابقه بالنسبة العالية لمشاركة الفتيات فى التدريب، الأمر الذى يعتبر وسيلة جذب لغيرهم من أبناء محافظة الأقصر، خاصة بعد توفير فرص عمل لائقة لهم بعد انتهاء فترة التدريب فى كل محافظات الصعيد، مشيرة إلى ضرورة توفير فرص عمل للأوائل الثلاثة المتميزين في كل برنامج تدريبي، بما يعتبر وسيلة جذب للشباب للتقدم لهذا التدريب لما له من مصداقية وجدية فى أدائه.
وأكد الوزير، خلال جولته بمحافظة الأقصر، لدعم البرنامج التدريبي للشباب من صعيد مصر، بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي لتدريب الشباب والفتيات علي الفندقة، بحضور رافين أجراوال مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي بالقاهرة، أن المرأة فى عقل وقلب الدولة المصرية، تعيش عصرها الذهبي فى الآونة الحالية، مشيرا إلى أن الوزارة تسعى لحصول المرأة على فرصتها الكاملة فى التدريب والتشغيل بالمساواة مع الرجل فى الفترات القادمة، وإيجاد فرصة عمل مناسبة لها تنجح فيها بحيث تكون نموذج للسيدات والفتيات للإقبال على تعلم تلك المهن تلقائيا.
وأشار إلى أنه يتم متابعة خريجى التدريب حتى يلتحق بعمل مناسب، والتركيز على قصص النجاح وإبرازها للشباب، لتكون وسائل جذب للمزيد من الشباب على التدريب، سواء للحصول على فرصة عمل أو عمل مشروع صغير خاص بهم أو بالتعاون مع زملاؤهم، منوها إلى أن الوزارة تخطط لعمل مشروعات صغيرة على سيارات متنقلة للشباب خريجي التدريب، في شكل مطعم متنقل بعد تنسيقها وتصميمها هندسيا من خلال أحد الجهات المتخصصة تحت إشراف الوزارة، بحيث يكون لكل مشروع اسم محدد في كل المحافظات، وذلك بالتعاون مع المحافظات وجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة بها .
وقال إنه سيتم تطوير البرامج التدريبية المقدمة للشباب في خطوة لاحقة بما يتلائم وظروف كل مرحلة وما تحتاج إليه، وكذلك إثراء المهارات الشخصية لمساعدتهم في العمل خارج مصر في المجتمعات الأجنبية وتعليم الشباب ثقافتها وأساليب معيشتها.
وشدد على ضرورة الفصل بين الإنتاج والبيع، في عمل المشروعات خاصة للشباب حديثي العهد بإقامة المشروعات، حتى لا يؤثر بالسلب على كمية الإنتاج إذا جمع بين العملين، بما يسمح بمشاركة شباب آخرين للتعاون معه كل في مجال عمله، ومن ثم يقوم بدوره بتدريب مجموعة أخرى من الشباب تزيد الإنتاج والدخل العائد وفرص العمل التي يتم توفيرها.
وأثنى على تعاون البرنامج مع وزارة الزراعة فيما يخص صغار المزارعين، مؤكدا أن وزارة القوى العاملة لها دور مهم في هذا الشأن سوف تعمل على تعزيزه وتفعيله، خاصة وأن تلك الفئة هي نوع من أنواع العمالة غير المنتطمة، فضلا عن تفعيل دور الجمعيات الزراعية مرة أخرى سواء بعمل انتخابات بين أعضائها أو بغير ذلك بما يحسن من نوعية الخدمات التي تقدمها لهؤلاء العمال لتحسين مستوى معيشتهم، وكذلك تحديد أجور الفلاحين.
ونوه أنه يمكن من خلال الجمعية الزراعية أن نقوم بعمل تأمين اجتماعي للمزارعين تساعد الجمعيات فيه، بما يشعر العامل بمزيد من الاطمئنان والأمان، كما تقوم الجمعيات بتوزيعهم على أماكن العمل المختلفة، وتوحيد الرقعة الزراعية في الزراعة بما يوفر في التكلفة والزراعة والحصاد، وعدم إجهاد التربة.
من جانبه قدم مدير برنامج الأغذية العالمي بمصر، الشكر والتقدير للوزير وفريق عمل الوزارة على الجهد المبذول في نواحي العمل المشترك بين الطرفين، مشيدا بما حققه البرنامج التدريبي على الفندقة من نجاحات حتى الآن، خاصة بين الشباب والمرأة بشكل خاص، ونماذج التدريب المشرفة من السيدات والتي جمعت ما بين حياتها في أسرتها وبين ساعات التدريب التي تصل في مجملها إلي 6 أسابيع كاملة.
وأكد أجراوال استعداد البرنامج لمزيد من أوجه التعاون مع الوزارة وتقديم مزيد من الدعم لأعمالها، لتحقيق الأهداف المرجوة وخدمة المجتمع ومواطنيه وذلك في إطار الثقة المتبادلة بين الطرفين ودعم الشركاء، مشيرا إلي التعاون مع الجانب المصري في الحرف اليدوية لتمكين المرأة والمساواة بين الجنسين.
وأوضح مدير البرنامج، أنه تم عمل 3 دورات تدريبية حتى الآن تخرج منها ما يقرب من 60 متدربا من الشباب والفتيات، مؤكدا أن الفندق يوفر لهم مزيد من فرص التدريب والتشغيل في إطار التعاون المشترك في البرنامج التدريبي، بما يعطي للبرنامج مزيد من الدعم الأمر الذي يعطي استمرارية واستدامة للعمل.
وأثنى أجراوال على اقتراحات الوزير الجديدة فيما يخص تطوير عملية التدريب وكيفية استثماره، مشيراً إلي أن القائمين على البرنامج يبذلون قصارى الجهد من أجل إنجاح العمل والشراكة، بالتركيز على نقاط محددة للعمل، والمضي في توازي وتنسيق مع أولويات الوزارة وخطط عملها لتحقيق النتائج المطلوبة.
ونوه مدير البرنامج أنه تم تدريب 40 سيدة وفتاة لمدة أسبوعين في الفندق، وحصلوا على قروض ميسرة لعمل مشروعات صغيرة لهم، حققت تلك التجربة نجاح كبير من مختلف الجوانب، وذلك لاختلاف أهدافهم وسعيهم نحو النجاح بمختلف الطرق، كما تم تدريبهم على كيفية زيادة جودة المنتج الخاص بهم لتحقيق مزيد من الأرباح .