قال المهندس عادل شعبان، المهندس في إحدى الشركات العالمية، مُحققاً إنجازاً كبيراً، بعدما ولد مصاباً بشلل دماغي أعاق حركته ونطقه، إن الأمر لم يكن سهلاً، إلا أن الإيمان بالله ثم الإيمان بالنفس، يجعل الأمور المستحيلة مُمكنة، موضحاً أن إصابته بالشلل الدماغي، جعلته لا يتحرك ولا ينطق وحتى الكتابة كان لا يقوى عليها.
وأضاف خلال مداخلة مع الإعلامي أحمد فايق ببرنامج "مصر تستطيع" الذي يذاع على قناة "dmc": "عندما وصلت لسن التعليم الأساسي، أهلي كانوا يخافون علي من التعامل مع الناس، فأخذوا قرار ألا أذهب للمدرسة وأن أكتفي بالتعلم داخل المنزل فقط، إلا أن الله أراد أن أفعل شيئا هاماً في حياتي، فكان هناك مدرسة بجوار منزلي، أنظر إلى طابور المدرسة الصباحي وأبكي، وأقول لوالدتي (اشمعنى أنا)".
واستكمل: "بعد مرور عامين من المحاولات مع أهلي والإدارة التعليمية وإدارة المدرسة، تم قبولي في المدرسة ونجحت من العام الأول لدخولي المدرسة، وحصلت على 97% في الثانوية العامة وكنت علمي رياضة، وكنت أرغب بعدها في التخصص بالبرمجيات، وتمكنت من دخول الكلية وأتخرج منها بتقدير جيد جدا، وطوال فترة دراستي كان لدي مشكلة، كنت لا أقوى على الكتابة، فكان لابد من وجود مرافق أملي عليه وهو من يقوم بالكتابة".
وتابع: "أهلي تعبوا معي كثيراً، وهم لهم الفضل بعد الله في أي نجاح حققته في حياتي، وفور أن تخرجت من الكلية، أجريت مقابلات شخصية يوميا مع كبرى الشركات، وكنت أنجح من الناحية التكتيكية، إلا أنه عندما أصل لمرحلة الـ hr كل شيء يتغير، حتى قابلت أحد المديرين بشركة من الشركات، كان متحمس جدا لي، وأقنع الشركة بقبولي، وتم الشركات لا تعرف المجاملة، وجاء بعدها لي عروض كثيرة".
وذكر شعبان: "بعد 3 سنوات من تخرجي حاولت المساعدة في العمل العام، وبالتحديد مساعدة المعاقين ونشر الوعي بحقوقهم وضرورة حصوله على الفرص، وبعد أن أجريت فحص، وجدت جمعية حقوقية كانت متبنية ذلك النشاط، وقابلت دكتورة سارة، وبعدها بعدة أشهر أعجبت بها وتزوجنا، وكانت مثال عظيم في الكفاح رحمها الله، وكلانا اختار أن يكمل حياته مع الآخر، ويشاء الله أن تحمل أول حمل لها بعد 4 سنوات، وبعد أسبوع من حصولها على درجة الدكتوراه، حدثت مشكلة صحية لديها، فدخلت في غيبوبة وتوفاها الله".