قامت الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية برعاية الاحتفال بالأسبوع العالمى للرضاعة الطبيعية فى الفترة من 30 أغسطس وحتى 23 سبتمبر 2021، وتهدف هذه الاحتفالية إلى تشجيع الرضاعة الطبيعية وتحسين صحة الرضّع في جميع أنحاء مصر والعالم، وذلك بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمى والمركز القومى للبحوث وهيئة التأمين الصحى وجمعية استشاريي الرضاعة الطبيعية والمؤسسة المصرية لصحة وتغذية الطفل وبعض الشركات الداعمة للرضاعة الطبيعية.
وصرح الدكتور محمد فوزى السودة رئيس الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، بأن احتفالية هذا العام تأتى فى إطار سعي الهيئة نحو تقديم رعاية طبية متكاملة بالتزامن مع المبادارات الصحية الرئاسية التى تنفذها الدولة، وتأتى الرضاعة الطبيعية على رأس الأولويات لما لها من أهمية قصوى لصحة الأم والطفل، حيث تؤكد جميع الدراسات العلمية والبحثية على الرضاعة الطبيعية تعتبر اللقاح الأول للأطفال وهي "خط الدفاع الأول" للطفل حيث تقيه من الأمراض وسوء التغذية، وتحميه من العديد من أمراض الطفولة الشائعة، وتساعد على تجنب ثلث التهابات الجهاز التنفسي وحوالي نصف حالات الإسهال وتقلل من خطر وفيات الرضع المفاجئة بنسبة تصل إلى أكثر من الثلث.
كما أن زيادة نسب الرضاعة الطبيعة للرضع والأطفال الصغار قد تنقذ حياة 820 ألف طفل سنوياً حول العالم، فضلا عن الوقاية من 13 بالمائة من جميع وفيات الأطفال دون سن الخامسة، كما أوضحت الدراسات أن الأطفال الذين رضعوا لفترات أطول لديهم نسبة ذكاء أعلى من الذين رضعوا لفترات قصيرة ، فضلاً على أن الرضاعة الطبيعية تفيد الأمهات أيضا، إذ أنها يمكن أن تحد من نسبة خطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض، وتمنع 20 ألف حالة وفاة من تلك المصابة بسرطان الثدي كل عام حول العالم.
وأضافت الدكتورة جيهان فؤاد عميد القومى للتغذية بأن الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية 2021 ينطلق تحت شعار "حماية الرضاعة الطبيعية : مسئولية مشتركة" ، وهو عبارة عن حملة توعوية ويوم علمى موجه إلى مقدمى الخدمة الصحية من الأطباء والتمريض العاملين بالحضانات وأقسام النساء والاطفال يحاضر فيه نخبة من الأساتذة المتخصصين فى علم الرضاعة الطبيعية فى 22 مستشفى ومعهد فى مختلف محافظات مصر ، وهي القاهرة والجيزة وبنها وطنطا والمنصورة والإسكندرية ودمنهور وبورسعيد والفيوم وبني سويف والمنيا وسوهاج وأسيوط وقنا والأقصر والغردقة، بمشاركة برنامج الغذاء العالمى والمركز القومى للبحوث وهيئة التأمين الصحى وجمعية استشاريي الرضاعة الطبيعية والمؤسسة المصرية لصحة وتغذية الطفل بالإضافة إلى بعض الشركات الداعمة للرضاعة الطبيعية.
وذلك لتذكير الجميع بأن الرضاعة الطبيعية توفر أفضل بداية ممكنة في الحياة لكل طفل، ورغم أنها عملية طبيعية، إلا أنها ليست سهلة دائما، إذ تحتاج الأمهات إلى الدعم والمساحة للقيام بذلك، وهي المصدر الأفضل لتغذية الرضيع وتعزيز نموه ، فضلاً عن الفوائد الأخرى التي تستمر مدى الحياة لدى كل من الأم والطفل، كما تُعد الرضاعة الطبيعية من أكثر الطرق فعالية لضمان صحة الطفل.
وتابعت بأن المنظمات العالمية توصي باعتماد الرضاعة الطبيعية الحصرية خلال الأشهر الستة الأولى من عمر الطفل، تليها الرضاعة الطبيعية المستمرة مع الأغذية التكميلية المناسبة حتى بلوغ الطفل عامين فأكثر، بوصفها خط دفاع قوي ضد جميع أشكال سوء التغذية في مرحلة الطفولة، بما في ذلك الهزال والسمنة، والعديد من الأمراض المعدية، فضلا عن تعزيز العلاقة ما بين الأم وطفلها، بأن هناك 5 حقائق هامة عن الرضاعة الطبيعية فهي تحمي الرضيع من أمراض الطفولة ويُعد حليب الثدي الغذاء المثالي للمواليد الجدد والرضع فهو يوفر جميع العناصر المغذية التي يحتاجون إليها للنمو بشكل صحي ويحتوي على أجسام مضادة تساهم في الحماية من أمراض الطفولة الشائعة مثل الإسهال والالتهاب الرئوي.
والرضاعة الطبيعية توفر فوائد للأمهات أيضاً حيث تقلل الرضاعة الطبيعية من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض في وقت لاحق من الحياة وتخفض من معدلات البدانة، وتعود بفوائد طويلة الأجل على الطفل ويُعد المراهقين والبالغين الذين أُرضعوا من الثدي وهم رضّع أقل عرضة للإصابة بفرط الوزن أو السمنة وهم أقل عرضة للإصابة بالسكري من النوع الثانى ، لا تحتوي مستحضرات تغذية الرضّع على الأجسام المضادة الموجودة في حليب الأم ، وفي حال عدم إعداد مستحضرات الرضّع الغذائية بشكل صحيح، تكون هناك مخاطر ناشئة عن استخدام مياه غير مأمونة ومعدات غير معقمة.