حمل غلاف العدد الجديد منمجلة الكرازةوالصادر هذا الأسبوع أيقونة قبطية للقديس الأرشيدياكون حبيب جرجس بالإضافة إلى جزء من قصيدة "هذه تقواك" لمثلث الرحمات البابا شنودة الثالث فى رثاء القديس، وذلك بمناسبة احتفال الكنيسة بعيد رحيله فى 15 مسرى الذى وافق 21 أغسطس الجارى.
وجاءت افتتاحية العدد بقلم قداسة البابا تواضروس الثانى لتحمل اسم "الأستاذ الدكتور فوزى إسطفانوس" والذى رحل يوم الخميس 19 أغسطس الجاري عن عمر ناهز 84 عامًا حيث استعرض قداسته سيرة ومسيرة هذا العالم الجليل إذ ولد عام 1937 بمحافظة سوهاج وكان ترتيبه السادس بين إخوته السبع وبعد حصوله على الثانوية العامة انتقل إلى القاهرة ليلتحق بكلية الطب جامعة عين شمس وعقب تخرجه عام 1960 عمل طبيبًا للتخدير في مصر وإنجلترا وأمريكا، وصارت له إسهامات علمية في هذا المجال حتى صار أحد المتخصصين البارزين عالميًّا في التخدير فتولى رئاسة أقسام التخدير بمستشفى كليفلاند العالمي بأمريكا وممثلًا عن المستشفى ورئيس الجمعية الأمريكية لتخدير القلب.
وأضاف قداسة البابا أنه بعد وصول الدكتور فوزى إلى سن المعاش فى خدمته الطبية البارزة، كرس كل وقته وعلاقاته وخبراته فأسس عام 1998 مؤسسة علمية باسم "القديس مرقس لدراسات التاريخ القبطى" واشتركت معه مجموعة متميزة من علماء التاريخ والآثار فى مصر والخارج.
وأوضح قداسته أن المؤسسة تحت رئاسته وقيادته صارت لها مكانة عالمية مرموقة ولذا تغير اسمها إلى "مؤسسة سان مارك لتوثيق التراث".
كما أشار قداسة البابا إلى أن أولى الأنشطة التي قام بها بعد توليه مسؤولية البطريكية في نوفمبر 2012 هي المشاركة بمؤتمر مؤسسة سان مارك الذي أقيم في فبراير 2013 بالدير المحرق.
واختتم قداسة البابا مقاله بنص رسالة التعزية التي أرسلها إلى كنيسته لتقرأ وقت الجناز صباح السبت 21 أغسطس الجارى.
وبمناسبة العيد 33 لرهبنة قداسة البابا تواضروس الثاني يزخر العدد بملف من إعداد القس بيشوي حلمي يحتوى على مجموعة من أقوال قداسته الجذابة والتي وردت بكتابه "الحياة ثلاثيات".
وأما عن المقالات فتأمل نيافة الأنبا بنيامين فى الآية القائلة "لِكَى يَكُونَ إِنْسَانُ اللهِ كَامِلًا" الواردة فى (٢تى ٣: ١٧) وذلك تحت عنوان "إنسان الله".
ومن جهة أخرى واصل الأنبا بسادة دراسته فى سفر التكوين بعنوان "اليوم السادس للخليقة.. خلقة الحيوان والإنسان"، فيما استعرض الأنبا مارتيروس سيرة وإسهامات القديس الأرشيدياكون حبيب جرجس فى مقاله الذى حمل اسم القديس مدعومًا بمجموعة من الصور النادرة له ولأفراد أسرته.
وجاء ذلك بالإضافة إلى العديد من المقالات والموضوعات الهامة والهادفة لكوكبة من الآباء الكهنة والخدام المتخصصين.
يذكر أن مجلة الكرازة، مجلة نصف شهرية تصدر عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.