قال الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، إن الفتوى تبين حكم الله فى المسألة بعد التبصر الدقيق فى فهم الأدلة الشرعية وبعد التبصر الدقيق المحيط بالواقع الذى تنزل عليه الأحكام حتى أننا وضعنا رباعية أسئلة محورية بعملية الفتوى وكلها تعنى التدقيق والتبصر ومن وراء الأسئلة علوم كثيرة قد لا يحيط بها زومن وسألنا عن هل وماذا ولماذا وكيف، وهل سؤال متعلق بالثبوت وهو سؤال من وراه دروس وأبحاث كثيرة للغاية ، ثم سألنا ماذا وهو سؤال يعنى بقضية الفهم وما هو المراد من هذا الحديث وهذه الالفاظ التى وردت فى هذا اللفظ الشريف إلى أن نصل مجموعة متكاملة تربطها علوم شتى فى فهم النص الشريف.
وأضاف الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية خلال كلمه له بافتتاح المرحلة الثانية من مشروع استعادة الوعى بكلية دار العلوم ، أن السؤال الثالث لماذا للوقوف على مراد الله وأخرجنا نظرية متكاملة يطلق عليها نظرية التعليل للأحكام ثم جئنا السؤال الرابع وهو كيف يتحكم هذا النص فى الواقع وكل ذلك العقل محيط بالمسألة يتحرك بوعى وإدراك سواء فى فهم النص أو فهم الواقع الذى ينزل عليه النص ونحن فى منظومة وعى تتحرك فيها إلى أن نضبط أمورنا.
وتابع مفتى الجمهورية، أن بناء الإنسان نعنى كثيرا بقضية التخلية فى أن يتخلى الإنسان عن الذنوب والمعاصي وكل ما نهى عنه الله ، ثم يجب أن تتخلى بتكليفات والله يدعونا ان نعود إليه وهو يقبل ويفتح الأبواب حتى لو كانت الذنوب كثيرة وثقيلة والباب مفتوح لا تيأس ولابد أن تتخلى ولا تضع عقبات أمام التخلى والباب مفتوح اترك وانسى والله ينسى كتبته وحفظته ما فعلت.
واستطرد الدكتور شوقى علام ، أن قضية الوعى وبناء الإنسان وقضية التخلية والتخلية قلب الجهاد ولكن هناك تخلية وتحلية فى بناء الوعى والتخلية تتمثل فى طرد كل الأفكار الهدامة وإحلال كل الأفكار التى تتناسب مع ما يدعو الله إليه والسنة محل الأفكار الهدامة .
وأكد مفتى الجمهورية يجب أن يتم طرد كافة الأفكار الهدامة ، موضحا أن دار الإفتاء اعدت دراسة عن التأسلم السياسى ودوره فى فشل استغلال الدين للوصول إلى أغراض سياسية وتتبعنا إلى هذه اللحظة كل الحركات إلى الآن ولن نجد نجاح ولكن وجدنا اهدار بمقدرات الاوطان ، مؤكدا عدم نجاحهم.
وتابع هم يريدون هذا الشباب مستقبل الأمة يريدون أن يحتلوا ويغزوا العقل أولا لأن الشاب وهم يحمل الحماسة والتدين يرى أن ما يطرح عليه لا غضاضة فيه لان ليس لديه الادوات التى يمكن أن يدفع ما يطرح عليه درسوا هذه المسألة فى المجتمعات وغزوا العقول بقضايا تلقينية وعندما نناقش الشباب نجده يردد ما قيل له دون التثبت والنقاش .
وتابع فى 2014 تم رصد افكار داعش فكر الخوارج وتتنمى الى الإخوان فى سنة 1928 أنشأنا مرصد الفتاوى التكفيرية والاراء المتشددة وهذا المرصد يعمل على مدى الساعة ويرصد كل ما يقال من فتاوى فى مواقع التواصل ووسائل الإعلام بفريق كبير فى الجهد ويبذل ما لديه فى سبيل الله وتصحيح الصورة المشوشة لهذا الدين القوى واصدرنا من وحدة التحليل التى إلى ما يزيد عن 600 تقرير إلى الآن وبعد هذه التقارير اخذ فى مراكز بحثية أمريكية وبريطانية لأهمية ما وصلنا اليه من نتائج .