استجابة لـ"انفراد" حول ما نشره تحت عنوان "يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف".. بائع البطاطا الكفيف هيضحكك من قلبك ويبكيك على حاله، تواصلت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى مع بائع البطاطا الكفيف لبحث احتياجاته ومعرفة مدى متطلباته.
كان "انفراد" قد نشر تقريرا للزميل محمد فتحى، عن "سيد "رب أسرة مكونة 4 أبناء" وزوجته، عمل فرانا حتى فقد البصر يوم بعد الآخر، فهداه الله عز وجل إلى العمل على عربة بطاطا حتى يطعم أسرته، ابنته الكبيرة مصابة بالسرطان وابنه مصاب فى حادث أليم ولا يستطيع الحركة، كثرت أزماته فى الحياة حتى أثقلت كاهله، ولكنه لم ييأس وصبر صبر أيوب، مؤكدا أن الله عز وجل يكلمه يوميا ويرسل له علامات للاستمرار على مشاق الحياة، وفى حلقة جديدة من برنامج "فتحى شو" تقديم محمد فتحى عبد الغفار نسلط الضوء على المستضعفين فى الأرض وكفاحهم فى الحياة .
ويقول سيد "بائع البطاطا": "أنا كنت شغال فران وبوزع عيش لحد أما فقدت بصرى يوم ورا التانى، ولما روحت للدكتور قالى ده عمى وراثى ملوش علاج، رضيت بقضاء الله وربنا سبحانه وتعالى مبينساش حد أبدا، وبالنسبة لصاحب الفرن مشانى وعنده حق هقعد عنده أعمل ايه ومبحبش ابقى عالة على حد ومش بحب أأكل ولادى لقمة انا معرقتش بيها ومشيت من الشغل ومفيش حد هيشغل عنده واحد أعمى".
وتابع، "ولاد الحلال من اهل الدرب الأحمر والمغربلين وقفوا معايا وعملولى عربية البطاطا ديه، وأجرولى شقة قاعد فيها أنا وبنتى اللى بتتعالج من مرض السرطان وابنى كمان مركب 9 شرائح فى رجله بعد حادثة كبيرة حصلتله، ابنى ده حرم نفسه من التعليم علشان يشتغل ويساعد معايا فى المصاريف بس حصلتله الحادثة ديه وهودلوقتى قاعد فى البلد مع مرات ابويا هناك مش بيتحرك".
وأردف باكيا: "مراتى واقفة جنبى ومرضيتش تسيبنى لما قولتلها هتتظلمى معايا، قالتلى انا معاك وربنا معانا وعمرها ما اشتكت ووقفت جنبى وعمرها ما قالتلى هات فلوس اجيب جلبية البسها بالعكس بتقعد بالسنتين علشان تاخد 100 جنيه تجيبلها جلبية والعيال اقصى طموحاتهم 2 جنيه مصروف فى اليوم، انا منكرش ان ربنا بيرزقنى فى البطاطا لأنه مبينساش حد".
واستطرد: "لما بشوف عيل مع امه عايز ياكل بطاطا وهى مش معاها فلوس تدفع بجرى عليه لانه ابنى انا مش ابنها هى واديله، يعنى بـ 20 جنيه بطاطا يطلعوا كل يوم لوجه الله تعالى بتزود فى الرزق ولو كل الناس عملوا كده ربنا هيكرم وهنبقى فى خير، أحيانا ربنا بيكلمنى لما بكون فى ازمة والله وبيساعدنى كمان".
واستكمل، "فى ناس بتضربنى بالقلم لما بخبط فيها مبيكونوش عارفين انى اعمى، بنجرح وبزعل فى وقتها وبعديها بنسى علشان انا قلبى طيب وبنسى بسرعة وعمرى ما دعيت على حد لان دعوتى مستجابة، وبدعى للناس اللى بتاذينى، وفى ناس بتشتمنى لما بقرب الفلوس من عينى لانى مش بشوف الا 2% فبحاول اشوف كام معايا وبستعين بالناس فى الشارع تقولى اللى فى ايدى دول كام، ونفسى اشوف كل الناس بخير".