ما زالت أصداء إعلان الدندو المثيرة للجدل مستمرة، فبعد أن احتل الإعلان المركز الثانى على قائمة الأكثر مشاهدة على يوتيوب مقتربا من المليون مشاهدة، خرجت علينا الكثير من التصريحات الطبية التى تحذر من الامتناع عن لبن الأم وتناول الأطفال للحليب الصناعى فى السنة الأولى من العمر.
ففى دراسة طبية حديثة أشرف عليها باحثون من جامعة زيورخ السويسرية، كشفت أن لبن الأم لا مثيل له، حيث يحتوى على خليط بديع وفريد من نوعه من السكريات، يصل إلى 200 مركب سكرى مختلف، وهو عدد ضخم يزيد 7 أضعاف تقريبا عن أعداد السكريات فى اللبن البقرى، حيث تتراوح بين 30 و50 نوعا فقط.
ويعتقد الباحثون أن اختلاف تركيزات المواد السكرية قد يلعب دورا حيويا فى تكوين الجهاز المناعى للأطفال حديثى الولادة، ويساعدهم على تكوين بكتيريا صحية ومتوازنة داخل أمعائهم تستطيع هضم الطعام والقيام بالوظائف المختلفة، لافتين إلى أن أمعاء الطفل لا تستطيع هضم أغلب أنواع هذه السكريات، فيما يتم استخدامها بواسطة البكتيريا فتتغذى عليها.
وفى تصريحات تلفزيونية للدكتور أحمد رمزى، الاستشارى بالأمم المتحدة، أكد أن الإعلان يروج لأفكار مغلوطة، منها أن اللبن البقرى يصلح للأطفال التى تقل أعمارهم عن 6 أشهر، وعلى الرغم من أنه ممنوع منعًا باتًا أن يتناول الأطفال أقل من 6 أشهر غير لبن الأم، وفقا لتوصيات الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية وجمعية أطباء الأطفال الأمريكية.