أكدت دار الإفتاء المصرية ، أن الشرع الشريف كله دعوة إلى الإسهام في الأعمال الخيرية والتطوعية الوطنية التي تقوم الدولة على رعايتها وكفالة حسن تنظيمها، قائلة: "إن القرآن الكريم أمر بالإسهام في عموم الأفعال الخيرية مع عموم الناس في قوله تعالى: {وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [الحج: 77]".
وأضافت الدار في بيان لها أنَّ الشرع الحنيف -في كثير من نصوصه وتفاصيله- نأى بالمواطن عن أن يكون بمعزل عن الشعور بوطنه أو أن يكون غير مشارك في حركة بنائه وتعميره، وقد ضرب لنا النبي صلى الله عليه وسلم مثل المؤمنين بالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى، وضرب النبي صلى الله عليه وسلم مثل المجتمع بالسفينة الواحدة التي لا يسع الجميع إلا المشاركة الإيجابية والفعالة في سلامتها لنجاة من فيها ورعايتهم.
وأشادت الدار في بيانها بما أعلن عنه في احتفالية: "أبواب الخير" التي نظمها صندوق تحيا مصر بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي وبالتزامن مع اليوم العالمي للعمل الخيري وما يجري من رعاية الدولة للعمل الخيري والتطوعي ونشاط مؤسسات المجتمع المدني.
وأكدت الدار، على أن المشاركة في هذه النشاطات وتحقيق أهدافها من مطالب الشرع الشريف، وأن إخراج الزكاة والصدقة وتفعيل الوقف بالمشاركة في هذه الجهات الخيرية -وفي مقدمتها صندوق تحيا مصر- من المطلوبات الشرعية والوطنية التي تدر الثواب والسعادة على البلاد والعباد.
واختتمت دار الإفتاء المصرية بيانها داعية إلى المشاركة في العمل التطوعي في هذه المبادرات التي ترعاها الدولة ويحتاج إليها الإنسان لعمارة الأرض، وتنمية المجتمع، ولنشر التماسك الاجتماعي بين المواطنين من مختلف الطبقات، سواء كان هذا العمل تطوعًا بالمال أم بالوقت أم بالمجهود.