شهدت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، اليوم الثلاثاء، توقيع بروتوكول تعاون مع شركة "بيوجين" لتوفير العلاج لمصابى الضمور العضلى من الأطفال فوق سن العامين ضمن مبادرة رئيس الجمهورية لعلاج مصابى الضمور العضلي، وذلك بديوان عام وزارة الصحة والسكان.
وقع البروتوكول كل من الدكتور محمد حسانى مساعد وزيرة الصحة والسكان لمبادرات الصحة العامة، والدكتورة زينة صفير مدير عام شركة "بيوجين"، وذلك بحضور اللواء وائل الساعى مساعد وزيرة الصحة والسكان للشئون المالية والإدارية، والدكتور أحمد السبكى مساعد الوزيرة لشئون الرقابة والمتابعة رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، والدكتور محمد ضاحى رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي، والدكتور محسن طه رئيس قطاع الطب العلاجي، والدكتورة مها إبراهيم رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة، والدكتور حسام عبدالغفار أمين عام المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، وأحمد طارق أمين عام بيت الزكاة والصدقات المصرى التابع للأزهر الشريف، والدكتور بيتر مهنى رئيس مجلس إدارة شركة "رامكو" للاستيراد والتصدير، وممثلين من شركة "بيوجين" للأدوية، بالإضافة إلى أعضاء اللجنة القومية العليا لعلاج مرضى الضمور العضلى.
وتقدمت وزيرة الصحة والسكان بالشكر لشركة "بيوجين" لتوفير العلاج لمصابى الضمور العضلى فوق سن العامين ومتابعة ما بعد العلاج وتقديم الدعم الفنى وتدريب الفرق الطبية ضمن المبادرة، كما ثمنت الوزيرة التعاون بين مؤسسات الدولة بتلك المبادرة لصالح المريض المصري، كما لفتت إلى فتح حساب بصندوق "تحيا مصر" لدعم المبادرة واستدامة العمل بها داخل مصر، مؤكدة أن تنفيذ تلك المبادرة جعل مصر من الدول الأولى فى المنطقة فى توفير علاج ضمور العضلات بالمجان.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مساعد وزيرة الصحة والسكان للإعلام والتوعية، المتحدث الرسمى للوزارة، أن الوزيرة أكدت جاهزية مركز علاج الضمور العضلى بمستشفى معهد ناصر كمنظومة متكاملة تضم صيدلة إكلينيكية وغرف حقن وغرف متابعة للأطفال بعد الحقن، لافتًا إلى أنه تم استقبال 4987 حالة بالعيادات التى تم تخصيصها لاستقبال مصابى الضمور العضلى من الأطفال، على مستوى الجمهورية، وتم تشخيص 178 حالة مصابة بالضمور العضلى بعد اكتمال إجراءات وفحوصات التحليل الجيني، وتم تحويل 52 طفلًا أقل من سنتين إلى اللجنة العيا لتلقى العلاج.
وأضاف مجاهد أن الوزيرة وجهت بالتوسع فى مراكز العلاج والمتابعة للضمور العضلى على مستوى الجمهورية لتسهيل فرص تلقى العلاج للأطفال فى الصعيد والدلتا، حيث إنه جار تخصيص من 15 إلى 20 مركزًا تابعين لوزارة الصحة والتعليم العالى فى إطار توزيع جغرافى عادل لتغطية كافة مناطق الجمهورية، بينهم مركزى بكل من جامعة المنصورة وجامعة أسيوط التابعين لوزارة التعليم العالي.
وأشار مجاهد إلى أن الوزيرة وجهت بإلحاق استشاريين من العلاج الطبيعى ضمن اللجنة القومية العليا للتأهيل الحركى للأطفال بعد تلقى العلاج، كما وجهت الوزيرة بوضع بروتوكولات للعلاج الطبيعى وتوحيده فى كافة مراكز علاج ومتابعة الضمور العضلى على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى إدراج وحدات العلاج الطبيعى أيضًا بالـ24 عيادة التى تم تخصيصيها لاستقبال وتشخيص مصابى الضمور العضلى على مستوى الجمهورية.
ولفت مجاهد إلى أن الوزيرة توجهت بالشكر لكافة أعضاء اللجنة القومية العليا لعلاج مرضى الضمور العضلى ضمن مبادرة رئيس الجمهورية لما حققوه من إنجاز فى تشخيص وعلاج ومتابعة الأطفال مصابى الضمور العضلى الشوكي، مؤكدة لهم تذليل أى تحديات أو عقبات قد تواجههم لصالح الأطفال المصابين، كما وجهت الوزيرة بتحليل بيانات الأطفال المصابين ضمن المبادرة والاستفادة من تلك النتائج فى فى تقديم دراسات للبحث العلمى ومشاركة تلك الأبحاث مع دول العالم بما يساهم فى تحديث علاج الضمور العضلي.
وتابع مجاهد أن الوزيرة وجهت أيضًا بربط مراكز الضمور العضلى بمراكز علاج الأمراض الوراثية التى تم تجهيزها على أعلى مستوى، وذلك للاستفادة من جمع وتحليل بيانات المواليد والأطفال الذين يتم فحصهم سنويًا من خلال مبادرات ومشروعات وزارة الصحة والسكان، لتحديد المحددات الصحية للأجيال الجديدة ومواجهة كافة الأمراض الوراثية وغيرها.
من جانبها أعربت الدكتورة زينة صفير مدير عام شركة "بيوجين"، عن تقديرها للخطوات التى تتخذها الدولة المصرية فى القطاع الصحى وتوفير كافة حقوق المواطنين فى العلاج والتغلب على أى تكلفة أو تحديات، حيث أصبحت مصر على خريطة العالم فى الاهتمام بالصحة العامة للمواطنين، مؤكدة دعم الشركة الكامل لمبادرة رئيس الجمهورية لعلاج مصابى الضمور العضلى من خلال توفير العلاج وتدريب مقدمى الخدمة الطبية.
كما أكد أحمد طارق أمين عام بيت الزكاة والصدقات المصري، دعم فضيلة الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، لمبادرة رئيس الجمهورية لعلاج الضمور العضلي، مؤكدًا استدامة تمويل المبادرة وتقديم كافة سبل الدعم لتخفيف معاناة المصابين من أطفال الضمور العضلي، كما ثمن تفعيل مراكز بحثية لمرض الضمور العضلى بمصر.