قال السفير السابق الدكتور منير زهران ، الدبلوماسى المصرى التى صدرت له مؤخرًا مذكرات"شاهد على الدبلوماسية المصرية فى نصف قرن"، إن كتابه يتحدث عن مواقف سياسية ودبلوماسية حدثت فى عهد الرئيسين الراحلين جمال عبد الناصر وأنور السادات.
وأشار زهران خلال ندوة نظمها مركز القاهرة للدراسات الاستراتيجية برئاسة أحمد المسلمانى، إلى أنه استطرد فى مذكراته إلى تأميم قناة السويس والعدوان الثلاثى، وكيف انتقد قرار الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، الذى تنبأ برد الانجليز على هذا القرار، كما تحدث عن كارثة 67 والتى نعيشها فيها حتى الان، مشيرًا إلى حكمة الرئيس أنور السادات فى عبور الضفة وتحرير سيناء رغم بقاء آثار عدوان 67 جاثمة على أنفاس العالم العربى حتى اليوم.
ويقدِّم الكتاب لأول مرة شهادة موضوعية تكشف عن الكثير من أسرار وزارة الخارجية خلال فترة الوحدة بين مصر وسوريا، ومدى إيمان رجال الدبلوماسية في البلديْن بالوحدة، ويقدِّم سردًا نادرًا عن الكواليس الخاصة بالعلاقات المصرية- الأمريكية خلال عقدى الستينيات والسبعينيات من القرن الماضى، وكذلك يقدِّم شهادة ثرية وقيِّمة على الطريقة التى أدارت بها القيادة السياسية أزمة حرب يونيو 1967، باعتبار أن مؤلفه كان عضوًا فى خلية هذه الأزمة بوزارة الخارجية.
ويعرض الكتاب دور الدبلوماسية المصرية فى حرب أكتوبر 1973، من موقع مؤلفه فى وفد مصر الدائم لدى الأمم المتحدة فى نيويورك خلال تلك الفترة، ويُعدّ مرجعًا أساسيًّا باللغة العربية لفهم آليات عمل الأمم المتحدة ومنظماتها وبرامجها، والمعارك التى تدور داخلها فى سياق مساعي القوى الكبرى للسيطرة عليها، من واقع عمل المؤلف عشر سنوات مندوبًا دائمًا لمصر لدى الأمم المتحدة بجنيف.
التحق السفير منير زهران بوزارة الخارجية سنة 1958، وحصل على دكتوراه الدولة فى الاقتصاد الدولى من جامعة السوربون سنة 1966، وخدم في سفارات ووفود مصر في باريس وبروكسل وواشنطن ونيويورك وجنيف، وكان رئيسًا لوفد مصر الدائم فى الأمم المتحدة بجنيف (1991 - 1999)..
انتخبته الجمعية العامة للأمم المتحدة عضوًا فى اللجنة الاستشارية لشئون الإدارة والميزانية ACABQ عام 2002، والمجلس الاستشارى لعمليات السلام عامي 2006 و2007، ثم مفتشًا ورئيسًا لجهاز التفتيش على الأمم المتحدة حتى عام 2012، ويتولى رئاسة المجلس المصري للشئون الخارجية منذ عام 2016.