ينظم الاتحاد من أجل المتوسط، بالتعاون مع وزارة خارجية سلوفينيا (الرئيس الحالي لمجلس الاتحاد الأوروبي)، النسخة الثالثة من منتدى الإبداع والذي تنطلق فعالياتها غدا الأحد، بالعاصمة ليوبليانا ومدينة إيزولا (جنوب غرب البلاد)، بمشاركة مصر.
وتحمل تلك النسخة الثالثة من المنتدى، والتي تستمر أعمالها حتى يوم الأربعاء المقبل، عنوان "Future Unlocked!" (المستقبل بعد فتح الإغلاق)، لبحث أشكال جديدة من التعاون بين دول ضفتي المتوسط بهدف جعل الاقتصاد الإبداعي عامل تمكين استراتيجي للسلام والازدهار الدوليين.
ويناقش المشاركون بالمنتدى الإسهام الكبير - لاسيما خلال أزمة جائحة كورونا - للثقافة والإبداع في رفاهية المواطنين، والابتكار الاجتماعي، والنمو الاقتصادي، والتعاون الدولي؛ كما سيتم إلقاء الضوء حول اعتراف صانعي السياسات والشركات، اليوم وبشكل متزايد، بالقطاعات الثقافية والإبداعية كلاعبين رئيسيين في بناء "الوضع الطبيعي الجديد" (عقب الجائحة).
ويتناول المنتدى كيفية تمكين استراتيجيات التعاون بين دول منطقة المتوسط لتعزيز التنمية المستدامة في السياق العالمي بأفضل ما لديها من قدرات، مع وضع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030 في الاعتبار.
ويجمع المنتدى، خلال أربعة أيام، المبدعين من الاتحاد الأوروبي وجنوب المتوسط لتحديد المهارات والأدوات والأساليب المستخدمة لإطلاق إمكانات الاقتصاد الإبداعي العالمي، ولبحث كيف يمكن أن تساهم بشكل أفضل في التحول الأخضر، والابتكار الاجتماعي، والنمو الاقتصادي، والإدارة المبتكرة، والكفاءة في بناء عالم مستدام بعد أزمة كورونا.
كما يبحث المؤتمر والذي يعقد الثلاثاء المقبل ضمن فعاليات منتدى الإبداع، أهمية التعاون بين دول المنطقة مع التركيز بشكل خاص على القطاعات الثقافية والإبداعية كقوى محركة للسلام والاستقرار في المنطقة، بجانب الاستفادة من الممارسات الناجحة في جنوب البحر المتوسط مع بحث تقديم مزيد من الدعم لتلك القطاعات في سياق السياسة الخارجية.