قال عبد القادر الخصاسى، نائب الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، والمكلف بتطوير الاقتصاد والتشغيل، إن مصر لديها مستقبل يبعث بالتفاؤل نظرًا لما تملكه من إمكانات وشباب قادر على الدفع بقاطرة التنمية، فضلًا عن كونها دولة محورية بالمنطقة لها تأثير إقليمي ودولي كما كان وضعها دائمًا.
وأضاف عبد القادر الخصاسى - فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الاثنين، على هامش انعقاد منتدى الإبداع بالعاصمة السلوفينية ليوبليانا بمشاركة مصرية - أن مصر تعد إحدى أهم الدول المتوسطية والإفريقية، ووضعها الطبيعي أن تقود مسيرة التنمية.
ولفت إلى أن مصر اتخذت خلال السنوات الأخيرة العديد من المبادرات القوية والتي من شأنها توفير حياة أفضل لمواطنيها وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، منوهًا بأنه شارك في منتدى شباب العالم عام 2019 بمدينة شرم الشيخ، وشاهد بعينه جهود وطرق تحقيق التنمية التي تسلكها مصر تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى.
وأشار نائب الأمين العام، فى هذا الصدد، إلى عمليات التطوير العمراني التي تقوم بها مصر من خلال بناء مدن جديدة متطورة مثل العاصمة الإدارية ومدينة العلمين الجديدة وغيرها من المدن الذكية.
ونوه بأن مصر حاضرة بقوة داخل الاتحاد من أجل المتوسط، ليس فقط من خلال مشاركتها الدائمة في أنشطة الاتحاد، بل كذلك عبر الأمانة العامة التي يترأسها السفير ناصر كامل، والذي حظى بفترة ولاية ثانية، ما يعكس ثقة الدول الأعضاء بالمنظمة الأورومتوسطية في مصر التي تلعب أيضًا دورًا كبيرًا في المجموعة العربية فيما يتعلق بالتنسيق واتخاذ القرارات.
وحول منتدى الإبداع، أوضح أن الاتحاد من أجل المتوسط يعقد هذا التجمع للمرة الثالثة على التوالي بالتعاون مع وزارة خارجية سلوفينيا (الرئيس الحالي لمجلس الاتحاد الأوروبي)، مشيرا إلى أن تلك النسخة والتي تحمل عنوان "Future unlocked" تكتسب أهمية خاصة كونها جاءت في مرحلة الحياة ما بعد "كورونا"، وتم تنظيمها بشكل حضوري وليس فقط عبر وسائل الاتصال بسبب الإجراءات الاحترازية التي فرضتها علينا الجائحة، في إشارة إلى عودة الحياة واللقاءات والاجتماعات لشكلها الطبيعي كما كانت عليه قبل انتشار الوباء.
وأكد أنه بالرغم من التداعيات السلبية لجائحة (كوفيد-19) على الوضع الصحي بالعالم، إلا أن تلك الأزمة أثبتت قدرة العقل البشري على الإبداع من خلال إيجاد وسائل وحلول بديلة واللجوء إلى التكنولوجيا بشكل قوي ومؤثر لتنطيم حياتنا اليومية والعملية.
وقال إن النسخة الثالثة لمنتدى الإبداع المنعقدة اليوم بسلوفينيا تلقي الضوء على هذا العقل البشري الذي استطاع أن يبدع حتى في أصعب وأسوأ الظروف، مضيفًا أنه على الرغم من تأثر العديد من المجالات الإبداعية والفنية والثقافية مثل المسارح ودور العرض بجائحة "كورونا"؛ إلا أنه ظهرت قطاعات جديدة وفرص عمل عبر وسائل الاتصال، مثل حجز لقاءات واجتماعات عبر شبكة الانترنت، مشيرا إلى أن المنتدى
يناقش آليات وكيفية دعم الإبداع وتقييم تأثيره على الجانب الاقتصادي.