أعلنت الطريقة البرهامية الشهاوية، إقامة عزاء الشيخ محمد الشهاوى، شيخ الطريقة البرهامية الشهاوية، ورئيس مجلس الإدارة والتحرير لجريدة الرأى العام، غدا الثلاثاء في المشيخة العامة للطرق الصوفية بالدراسة أمام مسجد الجمالية الجديد.
وقالت الطريقة في بيان لها: إن الراحل صاحب تاريخ مشرف وبطولات عظيمة كان لها بالغ الأثر فى الحياة الصوفية فى مصر والعالم العربى .. وقيل عن الشيخ الراحل محمد الشهاوى، إنه العالم العامل، الذى سلك الطريقة البرهامية الشهاوية، متبعًا الكتاب والسنة النبوية، فكان له القدم الراسخ فى أحوال النهايات، واليد البيضاء فى علم الموارد، والباع الطويل فى مواقف الرجال، فحظى بثناء الناس عليه.
ويعد الشيخ الشهاوى، صاحب أول وأقدم جريدة إسلامية –وهى جريدة «الرأى العام»، بعد ثورة يوليو 1952 م، وتأسست فى عام 1976، حيث كان يشغل منصب رئيس مجلس الإدارة التحرير للجريدة، واهتمت الجريدة بإعداد جيل متميز من الصحفيين الذين أصبح لهم دورهم الكبير فيما بعد فى تطوير الصحافة، والكثير منهم الآن نجوم فى عالم الصحافة .. وقيل عن جريدة «الرأى العام»، أنها كانت ولا تزال مدرسة الصحافة الإسلامية.
والشيخ الشهاوى، كان صاحب مواقف بطولية أمام محاولات الجماعات المتطرفة لاختراق الطرق الصوفية.
تعرض الشيخ الشهاوى، لمحاولات الاغتيال بسبب مواقفه المعادية للجماعات الإرهابية حيث نجا من إحدى محاولات الاغتيال الشهيرة والتى راح ضحيتها الكاتب الصحفى فرج فودة، فيما نجا والكاتب الصحفى الكبير الراحل مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، ونقيب الصحفيين الأسبق.
والشيخ محمد الشهاوى، ولد فى عام 1938م، وتوفى فى 2021، عن عمر يناهز 82 عاما، وتخرج فى كلية الحقوق، والتحق بالقوات المسلحة، ضابطا احتياطا، وشارك فى عدة حروب خلال فترة تواجده بالجيش، منها حرب 67، بالإضافة إلى أنه كان أحد أبطال سلاح المدفعية خلال انتصارات أكتوبر 1973، وأنهى فترة تجنيده وهو برتبة «رائد».
جدير بالذكر، أن الراحل صدر له قرار المجلس الأعلى للطرق الصوفية بتعيينه شيخاً للطريقة في الأحد 26 جمادى الآخرة 1424هـ الموافق 24 أغسطس 2003م.
والطريقة الشهاوية البرهامية، هي طريقة صوفية سُنيّة، وهى الطريقة الأم للطريقة الدسوقية نسبة إلى جد الراحل سيدى موسى آل عمران، شقيق سيدى إبراهيم الدسوقى.