قال الدكتور جميل حلمى مساعد وزيرة التخطيط لشئون متابعة خطة التنمية المستدامة، والمشرف العام على مبادرة "حياة كريمة" في وزارة التخطيط، إن اهتمام الحكومة بالتنمية المستدامة هو شامل لكل بقعة من بقاع مصر، فمثلما تفعل الحكومة في تنمية الحضر، والتنمية العمرانية التي تشهدها كل أنحاء الجمهورية سواء في مدن الجيل الرابع أو التجمعات المستدامة في كل المحافظات، كان لابد من العمل على تجمعات ريفية مستدامة، حتى يحدث تكامل في عملية التنمية"، مضيفا أن النسبة الأكبرمن الفقراء في العالم أجمع تعيش في الريف وهناك هدف استراتيجى وهو القضاء على الفقر".
وتابع مساعد وزيرة التخطيط خلال لقائه في برنامج حديث العرب من مصر المذاع على القناة الأولى المصرية، والذى تقدمه الدكتورة درية شرف الدين، أن من أهم أهداف التنمية المستدامة العالمية هو القضاء على الفقر وتحسين جودة حياة المواطنين في الريف، مشيرًا إلى أنه يتركز 57% من سكان مصر في الريف، وفى حال تحسين جودة حياة معيشة المواطنين في الريف فنكون قد استطعنا عمل نقلة نوعية هامة جدا في حالة التنمية المستدامة فى مصر.
وواصل جميل قائلا: "ما يميز التجربة المصرية في تنمية الريف مقارنة بكل التجارب الدولية، حيث تم دراسة كل التجارب الدولية فهناك بعض الدول تركز على التنمية الزراعية وبعضها تركز في بعض النواحي المتعلقة بالبنية الأساسية، ولكن التجربة المصرية تشمل التنمية المستدامة والشاملة من فرص العمل والتنمية الاجتماعية وخدمات البنية الأساسية والخدمات العمرانية وبناء الانسان"، مشيرا إلى أن قطاع الصناعة أحد القطاعات التي توليها الدولة اهتماما كبيرا فهى لها أهمية واهتمام كبير للغاية في هذا المشروع.
وتابع جميل: "نستهدف إنشاء 333 مجمعا حرفيا في الريف المصري لأنه من بين ما يميز مصر كدولة هو التنوع في مقومات التنمية في كل قرية، وكل قرية تتميز بمجموعة من الصناعات والحرف والمنتجات الزراعية والهدف الأساسي هو الاستفادة منها في تنمية القرية وتقليل الهجرة من الريف للمدينة بحثا عن فرص العمل وأيضا توفير فرص العمل للمواطنين في القرى التي يعيشون بها من خلال مبادرة "شغلك جنب بيتك"، مشيرا إلى أن هناك وحدات متنقلة تجوب المحافظات لتدريب المواطنين على الحرف أمثال السباكة والكهرباء والحياكة، بالإضافة إلى الاهتمام بنشر فكر ريادة الأعمال ونشر فكرة العمل الحر.
وأضاف مساعد وزير التخطيط، أن هناك مشروع في الوزارة هو "رواد 2030" هدفه الأساسي نشر فكر ريادة الأعمال بين الطلبة والخريجين بالتنسيق مع المجلس القومى للمرأة، موضحًأ أن هناك اهتماما كبيرا بأن تؤتى الخطة ثمارها المرجوة بالنسبة للمرأة والطفل وذوى الاحتياجات الخاصة، وهذا هو الهدف الاستراتيجي للدولة بشكل عام وفيما يخص حياة كريمة فالمرأة مستفيدة من كل المشروعات التنموية التي يتم تنفيذها في القرى، فوجدنا أن 45% من المستفيدين من قروض جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة هن سيدات وأيضا النسبة الأكبر للمتدربين به سيدات والهدف هو تشجيع المرأة على الانخراط فى سوق العمل".