قال الدكتور عادل جمعة، وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الليبي، إن اللجنة العليا الليبية المصرية لم تنعقد منذ عام 2009، انعقدت في القاهرة أمس الخميس، وتم التوقيع على جملة من الاتفاقيات وإبرام عدد من العقود، موضحاً أن هذا الاجتماع جرى التمهيد له خلال زيارة رئيس الوزراء المصري للأراضي الليبية والوفد المرافق له في أبريل الماضي.
وأضاف، خلال مداخلة مع الإعلامي عمرو أديب ببرنامج "الحكاية": "زيارة الوفد الليبي كان على رأسها رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة، رفقة كامل مجلس الوزراء وعدد من الشركات الليبية الهامة كشركة الكهرباء والمؤسسة الليبية للاستثمار وشركة الاتصالات، وبدأت الزيارة بلقاء رئيس الوزراء وفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي تم الاتفاق على الخطوط العريضة للتعاون الليبي المصري".
وقال: "نهدف الاستفادة من الشركات المصرية الكبرى التي تعمل في العاصمة الإدارية وغيرها من المشروعات العملاقة في مصر، وتم الاتفاق على ما يقارب 2000 متر في مجال الطرق، وإنشاء ما يزيد عن 10 كباري، بالإضافة للطريق الدائري الثالث في العاصمة طرابلس، وإنشاء محطتي توليد كهرباء في درنة ومليتة، وهناك مشروعات كثيرة ستنفذها الشركات المصرية".
وتابع: "اليوم رئيس الوزراء الليبي أجرى زيارة بالعاصمة الإدارية في مصر، وتحدث مع العديد من مسؤولي الشركات، والذي أبدوا رغبتهم واستعدادهم للتواجد في طرابلس الأسبوع القبل، والرئيس عبد الفتاح السيسي لديه رغبة في أن يكون لمصر دور كبير في إعادة إعمار ليبيا".
وقال: "سيتم تنظيم دخول العمالة المصرية لليبيا بطريقة ميسرة وسهلة، ووزير الداخلية الليبي سيعقد العديد من الاجتماعات مع وزير الداخلية المصري لتسهيل إجراءات الإقامة والتنقل لليبيين داخل مصر والمصريين داخل ليبيا، والأجواء الإيجابية ستعمل على تعميق تلك العلاقات التي ستظل تاريخية بين البلدين".
وأضاف: "قبل نهاية العام الجاري ستكون كل الشركات المصرية في ليبيا ويبدأ العمل، ورئيس الوزراء أعطى تعليمات لوزير الداخلية بالتواجد في القاهرة، ونطمئن أهلنا والشركات في مصر أن الوضع الأمني الآن في ليبيا أصبح مشجعا للعمل".
وتابع: "تم الاتفاق مع الجانب المصري على تسهيل الحركة البرية بين البلدين وجعل الحركة ميسرة، والشعب المصري أقرب الشعوب للشعب الليبي".