قامت علياء سامي حرم السفير المصرى لدى الجزائر أيمن مشرفة، يرافقها عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي العربي والأجنبي بزيارة المناطق المتضررة جراء الحرائق بولاية تيزي وزو ( شرق الجزائر).
وقدم المشاركون في هذه الزيارة التعازى لأسر شهداء الحرائق، فضلا عن تقديم الهدايا الرمزية لهم التي تؤكد كامل التضامن والمساندة معهم إثر فقدان ذويهم.
وقامت حرم السفير المصرى برفقة حرم السفير السوداني لدى الجزائر بزرع شجرة تذكارية في أحد هذه المناطق المنكوبة تعبيرا عن كامل التضامن والمواساة، وتجسيدا لمعاني زرع الأمل دائما عقب حوادث الحرائق الأليمة، وانطلاقًا من العلاقات الأخوية التي تربط بين الشعبين المصري والجزائرى.
يذكر أن، عدد ضحايا الحرائق في الجزائر ارتفع إلى أكثر من سبعين، من بينهم 28 جنديا على الأقل قضوا أثناء محاولتهم إنقاذ المتضررين.
وأجلت السلطات الجزائرية آلاف السكان من منازلهم، خاصة في ولايتي تيزي وزو وبجاية، شمالي البلاد، وهما منطقتان غنيتان بالثروات الغابية.
وتسببت الحرائق التي اجتاحت شمالي الجزائر منتصف أغسطس في إتلاف أكثر من 5000 هكتار من الأشجار المثمرة غالبيتها من أشجار الزيتون في تيزي وزو، إضافة إلى 19000 رأس من الحيوانات، بحسب حصيلة أولية نشرتها وكالة الأنباء الجزائرية.
وذكرت الوكالة نقلاً عن مديرية المصالح الفلاحية لولاية تيزي وزو أن «من بين 5193 هكتاراً من الأشجار المثمرة التي التهمتها الحرائق، 4500 بساتين لأشجار الزيتون» التي تشتهر بها منطقة القبائل الرائدة في إنتاج زيت الزيتون والأكثر تضرراً من حرائق الغابات.
ولا تشمل هذه الحصيلة سوى 60 في المئة من مجمل الخسائر التي تم تقييمها حتى السبت، بحسب المصدر نفسه.
كما فقد مزارعو تيزي وزو 19178 حيواناً منها نحو 15 ألف دجاجة، إضافة إلى 1300 رأس غنم و295 رأس بقر. أما في ما يخص خسائر الغابات فتمثّلت بنحو 23 ألف هكتار في تيزي وزو و6 آلاف في بجاية بمنطقة القبائل.
وأطلقت جمعيات ومنظمات خيرية مبادرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لغرس 1,5 مليون شجرة لتعويض الغابات المحترقة، إلا أن مديرية الغابات دعت إلى التريث حتى بداية أكتوبر، وغرس الأشجار في الغابات التي احترقت في 2020 وليس 2021.