رئيس محكمة الاستئناف يشكر الرئيس السيسى على تطوير المنظومة القضائية وميكنتها

انتهت فعاليات الجمعية العمومية لقضاة "محكمة الاستئناف"، التى عقدت بمقر المحكمة بـ"دار القضاء العالي"، وسط القاهرة، متخذين الإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعى بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد. وبدأت الجمعية العمومية بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء الوطن من القضاة ورجال القوات المسلحة والشرطة وغيرهم من أبناء الوطن الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الله والوطن. وتضمن جدول أعمال الجمعية مناقشة وإقرار مشروع توزيع العمل القضائي، وتحديد الدوائر الجديدة، واعتماد الحركة القضائية للعام القضائي الجديد، كما تضمن أيضًا جدول أعمال الجمعية مشروع توزيع العمل لقضاة محكمة استئناف القاهرة للعام القضائي 2021-2022، حيث من المقرر أن تعتمد الجمعية العمومية للمحكمة اليوم الموافق 29 سبتمبر المشروع الذى يجرى بموجبه توزيع القضاة على دوائر المحاكم المختلفة ومأموريتها بالقاهرة والجيزة. الوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء "محراب العدالة" وبدأت الجمعية العمومية بكلمة المستشار عصام الدين أحمد محمد فريد، رئيس محكمة الاستئناف، التي جاء فيها: "في هذا اليوم الأغر نترحم معاَ على قضاة محكمة استئناف القاهرة وقضاة مصر الأجلاء الذين قضوا نحبهم وهم في محراب القضاء الطاهر فهم قد بذلوا كل الجهد في سبيل تحقيق العدالة، وأنى إذ أقف الآن معكم وبين أيديكم لأقول لكم لا يملك لساني إلا الدعاء لهم جميعا بكل خير ورحمة جزاء ما قدموا للقضاء، وما تفانوا به طوال حياتهم من وطنية صادقة وقلوب عامرة بالإيمان – بالله تعالى – والسعى مع الحق وللحق وبالحق فرحمة الله عليهم أجمعين سائلين المولى جل في عليائه أن يظلهم بسحائب الرحمة والمغفرة والقبول، واسمحوا لى أن نقف جميعا دقيقة حداد على كل من انتقل إلى جوار ربه بعد أن قضى نحبه وانضم إلى قافلة الشهداء من رجال القضاء". مسألة المساواة بين قضاة الاستئناف والنقض بشأن "بدل الطعون" وتابع: "قضاة مصر الأجلاء يطيب لى أن أتوجه باسمي وباسمكم جميعا وباسم جميع قضاة مصر الأجلاء إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى بخالص والشكر والتقدير على ما وجه به سيادته من مساواة الهيئات القضائية بعضهم البعض ومن تعزيز خطة تطوير المنظومة القضائية وميكنتها وصولاَ للتحول الرقمي وتطوير ورفع قدرات المحاكم تسهيلاَ على المتقاضين والمحامين". وأوضح رئيس المحكمة أنه يدرك تماما ما يثار بشأن المساواة بين القضاة بالمحكمة، وقضاة محكمة النقض، بشأن بدل الطعون، وأن هناك بوادر بشأن هذا الموضوع سيتم إعلانها لاحقا لأنها محل دراسة وبحث مع مجلس القضاء الأعلى وإن كان هناك اقتراحات موضوعية فيرجي إرسالها للمحكمة. رئيس المحكمة لـ"القضاة": "وليت عليكم ولست بخيركم" واستشهد رئيس المحكمة بمقولة سيدنا عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وارضاه أثناء توليه الحكم، عندما قال: "أننى وليت عليكم ولست بخيركم، فإن أصبت فأعينوني وإن أخطأت فقوموني"، مضيفا بأن الهدف من الجمعية العمومية هو تحقيق رغبات القضاة وأن المحكمة حاولت تحقيق الرغبات قدر المستطاع، وأن الاجتماع اليوم لترتيب كيفية الحكم بين الناس باعتبارها رسالة عظيمة وأمانة كبيرة عملها الإنسان وغايتنا هى إرساء العدل بين الناس لأن العدل سياج الحكم الرشيد به تصان الحريات وتحقن الدماء وأن تلك الأحكام ستكون معكم في حياتكم ومماتكم ويوم الحساب، فانشروا العدل رسالة أمن وسلام وطمأنينة للخائفين، ولإرساء دعائم الحكم الرشيد، واعلموا أنكم مقاضون بما تحكمون وأن فى مصر قضاة لا يخشون إلا الله ولا تثنيهم رغبة ولا تمنعهم رهبة من الانتصار للعدل. وبعد انتهاء المستشار عصام الدين أحمد محمد فريد، رئيس محكمة الاستئناف، من كلمته بدأ في عرض تقسيم الجمعية العمومية إلى 3 محاور كالتالى: المحور الأول: "ترتيب العمل في محكمة استئناف القاهرة، وأريد أن أحيطكم علماَ بأننا قد بذلنا فيه جهداَ ولكنه في النهاية ما هو إلا عمل بشرى يؤخذ منه ويرد، وقد آلينا على أنفسنا أن يكون تحقيقاَ لرضائكم لا إملاءاَ لرغباتكم مع مراعاة المساواة بين عدد السادة أعضاء الدوائر جميعاَ في ذات التخصص مراعاة لصالح العمل وأخذا بمعيار استكمال أعداد الدوائر بالأحداث من السادة الزملاء الإجلاء". المحور الثانى: "وعد في أن نعاهد الله جميعا على أن نبذل قصارى جهدنا في أداء رسالتنا السامية، وأن يبذل كل منا قصارى جهده تحقيقاَ للعدل وقضاءا لمصالح العباد ومواصلة ما بدأه زملائنا من عملية التطوير التكنولوجى للمحكمة ومأموريتها وصولاَ لأيسر الطرق في أداء الخدمات التي تقدم للسادة المحامين وجموع المتقاضين". المحور الثالث: "أتوجه باسمى واسمكم جميعا لقضاة المكتب الفني جميعاَ رئيساَ وأعضاءاَ وإلى جميع موظفي المحكمة ومأموريتها بخالص الشكر والتقدير على ما بذلوه من جهد في أداء رسالتهم والقيام على خدمتكم جميعاَ وصولاَ إلى تلبية رضائكم وأننى أدعوهم جميعا إلى الاستمرار في بذل هذا العطاء للوصول إلى كامل رغباتهم".