أعلن اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية، عن استضافة مدينة الأقصر "يوم المدن العالمى" يومى 30 و 31 أكتوبر الجارى وذلك تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، وبحضور عدد من المسئولين الدوليين من الوزراء والمحافظين والعُمد من مختلف دول العالم، ويعقد هذا المؤتمر تحت عنوان "تكيف وتعزيز قدرات المدن لمقاومة التغيرات المناخية".
وأشار شعراوى، في بيان اليوم، إلى أنه وقع مع ميمونة محمد شريف، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذى لمنظمة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية على اتفاقية استضافة مدينة الأقصر لهذا الحدث الدولى الهام بعد فوز الأقصر بشرف الاستضافة على العديد من المدن والعواصم الكبرى فى العالم تقديراً لما حققته الدولة المصرية من إنجازات على مستوى التنمية الحضرية و للمكانة الثقافة والأثرية للأقصر.
وقال شعراوى، إن المؤتمر سيكون فرصة لعرض ما حققته مصر من إنجازات خلال السبع سنوات الماضية خاصة فى مجالات البنية التحتية وإنشاء المدن وعلى رأسها العاصمة الإدارية الجديدة والعديد من المشروعات الأخرى الخاصة بإعادة تأهيل البنية التحتية فى العديد من المدن وبالتزامن مع الشعار الذى تطلقه احتفالية المدن العالمية لهذا العام " تكيف المدن من أجل المرونة المناخية" .
وأوضح شعراوى، أن اليوم العالمى للمدن يهدف إلى تعزيز اهتمام المجتمع الدولى بالتوسع الحضرى العالمى المستدام، ودفع التعاون بين البلدان والمدن لمعالجة تحديات التحضر، والمساهمة فى التنمية الحضرية المستدامة فى جميع أنحاء العالم وتعزيز العمل المناخى الطموح للمدن وتحقيق حياة أفضل للمواطنين.
وأكد وزير التنمية المحلية، أنه سيعقد على هامش هذا المؤتمر عدد من الجلسات وورش العمل المختلفة على مدار اليومين، لمناقشة وشرح عدد من البرامج التنموية التى يتم تنفيذها فى مصر مع الشركاء الدوليين ومنها برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر بمحافظتى سوهاج وقنا المنفذ مع البنك الدولى بحضور عدد من محافظى الصعيد وممثلين للبنك الدولى، لافتاً إلى سيتم أيضاً استعراض ملامح وأهداف المبادرة الرئاسية "حياة كريمة " والتى تهدف إلى تحسين معيشة حوالى 58 مليون مواطن مصرى فى قرى الريف .
وأضاف شعراوى أنه سيتم أيضاً عقد لقاء لوزراء التنمية المحلية من الدول الأفريقية لبحث عدد من القضايا والتحديات التى تواجه مدن القارة وتبادل الخبرات لإيجاد حلول لها، مؤكدًا أن احتفالية " يوم المدن العالمى" ستكون فرصة كذلك لتقديم معالم الاكتشافات الأثرية المصرية خلال الفترة الأخيرة من خلال محاضرة متميزة يلقيها العالم الأثرى المصرى الدكتور زاهى حواس، كما ستتابع الوفود الدولية المشاركة فى الاحتفالية العديد من الفقرات الثقافية والفنية التى تعكس الحضارة المصرية بمعبد الأقصر، بالإضافة إلى أن وجودهم فى مدينة الأقصر المتحف العالمى المفتوح فرصة لإظهار قدرة مصر على إعادة تأهيل البنية التحتية الأثرية واستعراض جهودها فى الحفاظ على الأثر بالتزامن مع النمو الحضرى وعدم تعارض البنية الحضارية مع الحفاظ على الأثر، كما أن النمو الحضرى لا يعنى إهدار التراث الثقافى الغنى الذى تزدهر به مصر وعلى رأسها مدينة الأقصر .
وأشار شعراوى، إلى أن هذه الاحتفالية ستكون ذات أبعاد مختلفة لأهمية المشاركين فيها بالإضافة إلى الأبعاد السياحية والاقتصادية الأخرى للدولة المصرية ومدينة الأقصر خاصة مع بدايات موسم السياحة لهذا العالم، مشيراً إلى أن هذا الحدث ستكون عليه مدينة الأقصر فى أبهى صورها حيث تعمل الوزارة بالتنسيق مع الوزارات المعنية على الانتهاء من مشروع تطوير وإحياء طريق الكباش تمهيداً لافتتاحه فى احتفالية كبرى سيتم اقامتها بالأقصر .
وأضاف وزير التنمية المحلية، أنه بناءً على توجيه من رئيس مجلس الوزراء يتم التنسيق والتعاون بين الوزارات المختلفة لتنظيم هذا الحدث الدولى الهام والخروج بصورة تليق بالدولة المصرية، كما أن هناك دعم تقدمه أيضاً منظمات الأمم المتحدة العاملة فى مصر والعديد من الشركاء الدوليين والمحليين من بينهم بنك التعمير والإسكان .