قال الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، إن مصر تسعى لتقوية خطوط الربط مع دول الجوار، وهناك ربط كهربائي مع الأردن وليبيا وكذلك مع السودان، وخلال الأسبوع المقبل سيتم توقيع مذكرات تفاهم وإعداد دراسات للربط الكهربائي بين مصر وقبرص، وبعدها سيتم الربط عبر جزيرة كريت مع اليونان ومنها لأوروبا.
وأوضح الوزير، أن مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية تبلغ استثماراته 1.8 مليار دولار، ويسمح بمرور ما يصل لـ 3000 ميجاوات، لافتًا إلى أن مصر والسعودية بهما أكبر قدرة انتاجية للطاقة الكهربائية.
وأضاف شاكر، في مداخلة هاتفية مع برنامج "بالورقة والقلم" تقديم الإعلامي نشأت الديهي المذاع عبر فضائية "TEN"، اليوم الثلاثاء، أنه تم توقيع عقود بين الجانبين للبدء في تنفيذ خطوط الربط، موضحًا أن المشروع يساهم في تلبية وتوفير الكهرباء وقت الذروة والذي يختلف في مصر والسعودية، حيث أنه يكون في السعودية وقت الظهيرة بينما في مصر وقت المغرب.
وأشار وزير الكهرباء، إلى أن إنتاج مصر من الكهرباء وقيمة النسبة المركبة في الشبكة تصل لـ 56 جيجا وات، ولكن المتاح يوميًا في حدود 47-48 ميجا وات؛ لكون بعض المحطات متقادمة أو هناك محطات تكون متخارجة للصيانة، موضحا أن أعلى قدرة كنا نحتاجها الصيف الماضي كانت تقترب من 43 ميجا وات، ولا زال لدينا احتياطي أمن بين القدرة المتاحة يوميًا والاستهلاك.
وأكد وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أننا جاهزون لتوفير أي طلب على أي قدرة كهربائية لأي مشروع، معقبًا: "جاهزون 100% وبلا حدود"، مشيرًا إلى أن الكهرباء تمثل أمن قومي ولا بد من توفير طاقة كهربائية بدرجة عالية من الاستقرار حتى من أجل الصناعة، قائلا: "مشروع مثل الدلتا الجديدة يحتاج لقدرات تصل لأكثر من 2 جيجا وات، ونحن جاهزون لهذا الامر وتم البدء في عمل التصميمات وبدء تنفيذ الشبكات".
ونوه، بأن الطاقة المتجددة تتعدى 6 جيجا وات حتى نهاية العام الجاري، متوقعا أن تشهد زيادات خلال العامين ونصف القادمين لتصل لـ 10 جيجا وات، موضحًا أنه تم فتح المجال للاستثمار بهذا القطاع، وخلال 5 سنوات الدولة رصدت دعم 76 مليار جنيه، كما أن معظم الدعم يكون للقطاع المنزلي.