قال جاستن ويلبي رئيس أساقفة كانتربري والقائد الروحي للطائفة الأنجليكانية في العالم، إن الإقليم الجديد الذي يدشنه للكنيسة الأسقفية اليوم يحمل اسم الإسكندرية، إذ كان لها مكانة كبيرة في العالم القديم وتغطي مساحة كبيرة جدًا من المحيط الأطلسي وحتى البحر الأحمر، فهي في شمال إفريقيا وجنوب أوروبا وغرب الأراضي المقدسة، مضيفًا: الإسكندرية حفظت لنا الإيمان المسيحي في أوقات الشدة والاضطرابات.
واستكمل خلال صلوات تدشين إقليم الإسكندرية بكاتدرائية جميع القديسين بالزمالك، إن مصر كانت أرضًا للاجئين، فقد أنقذت العائلة المقدسة، واستقبلت يوسف ويعقوب قبل ذلك.
وأكد ويلبي إن الإقليم الجديد سيدار ذاتيًا، لأنه مسئول عن نفسه وأوضح: فنحن في شراكة مستقلة ونتحد معًاً بالمحبة وليس بالقانون الكنسي، لقد جئت إلى هنا ليس إجبارًا ولكن بدعوة من رئيس الأساقفة هنا.
وذكر ويلبي: ليس هناك أوامر تأتي للإقليم الجديد من قصر لامبث، فرئيس أساقفة كانتربري هو الأول بين الإخوة، مضيفًا: فنحن في إقليم مستقل يتخذ قراراته بنفسه والكنيسة الأسقفية هي مزيج بين الكاثوليكية والإصلاح البروتستانتي ولكنها مختلفة عن كلاهما.
وطالب ويلبي الجميع بأن يصبحوا صناع سلام معًا، مؤكدًا: علينا أن نكون كنيسة متحركة وفاعلة لأن المسيح قال أذهبوا إلى كل الأمم.
وأضاف: قابلت راهبًا أمس بدير الأنبا مقار وقال لي إن كل كنيسة بها جمال خاص بها، وحين نصلي معًا نذهب لإله أمين يقبلنا بكل مافينا لأنه إله محبة ونسمح لله أن يغير فينا.
وأوصى ويلبي: لا يجب أن نترك الكنيسة بنفس الشكل الذي اتينا به إليها فعلينا أن نحب الله أكثر ونحب بعضنا البعض أكثر بكلضعفاتنا وفشلنا