تعتبر المكرسة في الكنيسة الأرثوذكسية عذراء متفرغة للخدمة يزيد عمرها عن 25 عاماً، أو أرملة غير حديثة الترمل (5 سنوات على الأقل) لا يقل سنها عن 50 عاماً غير مرتبطة بواجبات عائلية، حيث يتم تكريسها في إحدى درجات الشماسية الخاصة بالمرأة، وليس لها درجة كهنوتية.
وتقوم المكرسة بخدمة قطاع المرأة والأطفال في الكنيسة، إلى جوار بعض الأنشطة العامة مثل المشغل بفروعه المتنوعة والمطبعة والترجمة وطبع وتوزيع شرائط التسجيل بكافة أنواعها.
وخلال السطور التالية ننشر أبرز مجالات خدمة المكرسات في الكنيسة الأرثوذكسية.
ونجد مکرسات بني سويف (80 مكرسة) ومناطق الخدمة التابعة لها بالقاهرة في عزبة النخل والمقطم وطرة تقوم على خدمة الحالات الأكثر احتياجًا في المجتمع، مثل خدمة المسنين، والمعوقين، ذوى القصور الذهني، وكذلك خدمة الفقراء والمحتاجين، وخاصة جامعى القمامة. ويمكن أن نبلور خدمتهم في ثلاث مجالات:
1- التعليم: الإشراف والخدمة في المدارس التابعة للإيبارشية (ابتدائی / إعدادی / ثانوی فنی / صناعي) سواء في بني سويف أو عزبة النخل أو المقطم.
2- الصحة: حيث الاهتمام بالرعاية الصحية الأولية، وإقامة المستوصفات والمستشفيات لعلاج المرضى وفي أغلب التخصصات.
3- التنمية والرعاية الاجتماعية: بمساعدة الأسر الفقيرة على إقامة المشروعات الصغيرة، لزيادة الدخل، أو الرعاية الشاملة لأسرة الأرامل، أو مراكز التنمية والمشاغل للفتيات، ومحو الأمية، والتدريب المهني، وغيره... وأيضا خدمة الحضانات وخاصة الأطفال الرضع.
في حين تقوم مکرسات بیت القديسة دميانة (30 مكرسة بالعمل في إيبارشيات دمياط وكفر الشيخ وأبو تيج والقاهرة والإسكندرية، حيث الخدمة في بيوت الإيواء (الملاجئ)، والمسنين، والمعوقين، وأيضا بيوت الطالبات المغتربات، حيث الإشراف الروحي والإداري، والمساعدة في كافة الاحتياجات.. بالإضافة إلى الخدمة في مجال المرأة، والطفولة، وخدمة القرى، داخل إيبارشيات دمياط وكفر الشيخ نفسها.
أما مكرسات بيت العذراء الشماسة فيبى بأسقفية الشباب (11 مكرسة) (8) فتركز الخدمة على نشاط أسقفية الشباب السابق ذكره (سكرتارية - مؤتمرات - الترجمة والطباعة والنشر - المكتبة - التوثيق... إلخ.) إلى جانب الخدمة في إجتماعات الشابات بمناطق الوايلى وحدائق القبة وشبرا بالقاهرة، وأيضا متابعة مشغل الفتيات التابع للبيت، فضلا عن خدمة بعض الحالات الخاصة من الشابات.
ونجد أن التكريس في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية له دوره وأهميته في الخدمة والعمل، منذ عصر الآباء الرسل وحتى الآن، بكل القواعد والأصول الإنجيلية والآبائية.