قال رامون خيل كارسياس، سفير إسبانيا بالقاهرة، إن جمعية المهتمين بالدراسات الإسبانية في مصر، لها دور فعال في بناء الجسر الثقافي الذي يربط إسبانيا وأمريكا اللاتينية ومصر، من خلال أحد أثمن عناصر الثقافة وهى اللغة الإسبانية، والتي تتمتع بحضور عالمي وهي موجودة كلغة رسمية فى ثلاث قارات، قائلًا: تأثير لغتنا غير عادي وينعكس أيضًا في الصناعات الثقافية والسياحية.
ورثى السفير الإسبانى، في كلمته بمناسبة افتتاح المؤتمر الثالث عشر لجمعية المهتمين بالدراسات الإسبانية، العديد من المهتمين بالدراسات الإسبانية الراحلين، منهم الدكتور محمود على مكى، والدكتور سليمان العطار، ومحمد أبو العطا وعلى المنوفى، قائلًا: إن إرثهم يستمر فى شخصيات أخرى شهيرة، مثل الدكتور صلاح فضل، أو رئيسة جمعية المهتمين بالدراسات الإسبانية بمصر، الدكتورة نجوى محرز.
وأضاف سفير إسبانيا: لا يزال الاهتمام باللغة الإسبانية حياً في مصر، وتأكدت من ذلك بنفسي في معرض القاهرة الدولي للكتاب الأخير في يونيو الماضي، خلال افتتاحه، وتمكنت من تقديم عملين باللغتين الإسبانية والعربية تم نشرهما عام 2021: أول قاموس كرة قدم إسباني-عربي لمعهد ثربانتس والليجا، وكتاب كتالوج معرض عن أعمال حسن فتحى، المهندس المعماري المصري الكبير والذي قام بنشره البيت العربي في مدريد والسفارة المصرية في إسبانيا بالتعاون مع الجامعة الأمريكية بالقاهرة.
وأوضح أن الاهتمام لا ينعكس فقط في هذه الأعمال، أو ترجمة الكتب أو ترجمة الأفلام، بل ينعكس ذلك أيضًا في النشاط التدريسي لمعهد ثربانتس في القاهرة والإسكندرية، أو في عمل 16 جامعة مصرية، حيث يدرس أكثر من 6000 طالب سنوياً لتعميق معرفتهم الفائقة باللغة الإسبانية، ويفعلون ذلك بفضل العمل المستمر لأعضاء هيئة التدريس المتحمسين والذين يحظون بكل تقدير واعتزاز السفارة، بالإضافة إلى دور المدرسين الإسبان في الجامعات المصرية، وهو برنامج تعاون نود تعزيزه.