وسط احتفاء بالتراث الثقافى المصرى، تجول رئيس بعثة الاتحاد الأوروبى لدى مصر وسفراء عدد من الدول الأوروبية، داخل شوارع منطقة الدرب الأحمر، وتفقد مسجد الماريدانى الذى تم ترميميه مؤخرًا وإعادة فتحه مرة أخرى للزوار.
وقال سفير الاتحاد الأوروبي، إن الاتحاد يسخر جهوده للحفاظ على التراث الثقافي، مع تحفيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية في نفس الوقت، ومساعدة العاملين وسكان المنطقة للحصول على الاستفادة الأكبر، مشيرا إلى أن الاتحاد يلتزم منذ فترة طويلة بالحفاظ على التراث الثقافي وتعزيزه، والعمل في شراكة مع السلطات المساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة والشاملة.
وأضاف برجر إلى أن مؤسسة أغاخان رممت المسجد بتمويل 1.2 مليون يورو من الاتحاد الاوروبى، وبدعم قوى من وزارة السياحة والآثار، بهدف الحفاظ علي التراث الثقافي الإسلامي الغني والمادي للقاهرة والاحتفاء به، فضلا عن الترويج للسياحة الثقافية كمحفز رئيسى للتنمية الاجتماعية والاقتصادية المحلية.
وأشار برجر إلى أن مشروع ترميم المسجد، خلق فرص عمل ودخل للسكان المحليين والشركات بما في ذلك تدريب 600 مالك وموظف في ورش العمل والمطاعم ومنافذ البيع بالتجزئة، ويمثلون ما يقرب من 20% من إجمالي عدد الشركات الصغيرة والمتوسطة في المنطقة.
كما تم إنشاء طرق للزوار عبر المنطقة، فى إطار توفير البنية التحتية السياحية والاجتماعية والاقتصادية ليتمكن الزوار من الاستمتاع بآثار المماليك المتميزة في القاهرة.
قصة مسجد الماريدانى تعود إلى سنة 1340 على يد الأمير الطنبغا بن عبد الله المارداني الساقي أحد أمراء الملك الناصر محمد بن قلاوون.
يمتلك مسجد الطنبغا المارداني شهرة واسعة ضمن أهم المساجد الأثرية العريقة بمصر القديمة، والذي يبلغ عمره أكثر من 900 عام، حيث يعد تحفة معمارية غنية بالزخارف والنقوش التي تنتمي للفن الإسلامي، بالإضافة إلى منبره الذي كان مرصعا بالأصداف النادرة.