أعلنت الكنيسة الإنجيلية عودة الدكتور القس أندريه زكى، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، من الولايات المتحدة الأمريكية، بعد جولة رعوية لعدد من الولايات الأمريكية، أبرزها واشنطن ونيويورك ونيوجيرسي وكاليفورنيا.
والتقى رئيس الطائفة الإنجيلية خلال جولته، عددًا من أعضاء الكونجرس الأمريكى، ورؤساء المؤسسات والهيئات الدولية من قيادات المجتمع المدني الأمريكى، بجانب قادة ورعاة الكنائس الإنجيلية العربية.
وأكد الدكتور أندرية زكى خلال زيارته أن الرئيسُ السيسى يؤكد دائما على مواطنة كل المصريين، وأكد فى اللقاء الخاص بإعلان استراتيجية الدولة الخاصة بحقوق الإنسان على "أن كل شخص له الحرية في الاعتقاد أو عدم الاعتقاد"، وهو تصريح تقدُّمي للغاية لم يسبق أن أدلى به رئيسُ دولةٍ في المنطقة من قبل.
وأوضح رئيس الطائفة الإنجيلية، أنه زادت سرعةُ الموافقة على بناء الكنائس في مصر منذ صدور القانون الجديد؛ ففي الـ 200 عام الماضية، تم تسجيل 500 كنيسة إنجيلية رسميًّا فقط، بينما تمت الموافقة بالفعل على 335 كنيسة إنجيلية فى السنوات الثلاث الماضية من عدد 1070 كنيسة تقدمت بهم الطائفة إلى اللجنة الوزارية لتقنين الكنائس، وتم عرض الباقى على اللجنة ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من الأمر خلال السنوات القليلة القادمة.
وتابع أنه تم إنشاء هيئتَى الأوقاف الإنجيلية والكاثوليكية، وذلك للإشراف على أوقاف الكنيستين، والتى كانت سابقًا تحت إشراف وزارة الأوقاف المصرية، وتقدمت الحكومة بمشروع قرار للبرلمان وأقره البرلمان وصدر به قرارٌ جمهوري بإنشاء الهيئتين.
وأكد أن الحكومةُ تصر على تطبيق القانون بالتساوى على جميع المصريين بغضِّ النظر عن الانتماء الدينى؛ فمثلًا فى السنوات القليلة الماضية قام بعض المتطرفين بقتل أربعة أقباط، وقد تلقى جميعُ مرتكبي هذه الجرائم أحكامًا بالإعدام.
وأوضح أيضا أنه فى بعض الحالات يقوم النائب العام بطلب إعادة التحقيق فى القضايا لضمان تحقيق العدالة، كما أن هناك نقاش حول شطب خانة الديانة من بطاقات الرقم القومى، مضيفا أن الإصلاحات الاقتصادية تصاحبها جهود لتخفيف تأثيرها على المجتمعات الضعيفة اقتصاديًّا.
وأوضح أن هناك عدة مبادرات رئاسية لدعم الفقراء الذين يعانون من آثار الإصلاحات الاقتصادية الأخيرة؛ مثل رفع بعض أنواع الدعم، وتشمل هذه المبادرات "حياة كريمة" و"نور حياة" وتطوير القرية المصرية، وغيرها.
وتابع أن صندوق تحيا مصر يلعب دورًا هامًّا فى هذه المبادرات، وكذلك مؤسسات المجتمع المدنى، والتى منها الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية.
وأوضح أن قادةُ المجتمع المدنى يشعرون بدعم أفضل مما كانوا عليه في الماضى، متابعا أن تفعيل قانون المجتمع المدنى الجديد واللوائح التنفيذية التى مكَّنَت منظَّمات المجتمع المدنى من القيامِ بدورٍ فعَّال فى التنمية وتمكين الفقراء.
وأوضح أن سد النهضة الإثيوبى الكبير (GERD) مصدر قلق كبير للمصريين، الذين يأملون أن تلعب الولايات المتحدة دورًا في المفاوضات، كما شرح التطورات التى تحدث بمصر فى مجال الحريات الدينية والمبادرات الرئاسية مثل حياة كريمة وتطوير الريف المصري وغيرها.
وتابع أنه تم تشكيل لجنة من قادة الكنائس الإنجيلية العربية بنيويورك ونيوجيرسي للإعداد لمؤتمر كبير في نهاية سبتمبر 2022، يشارك فيه عددٌ من قيادات الطائفة في مصر ويهدف إلى تعزيز العلاقة بين الكنيسة الأم في مصر والكنائس المصرية في المهجر وتقديم رسالة روحية للمشاركين.
وتعد جولة رئيس الإنجيلية للولايات المتحدة الأمريكية، هي الأولى من نوعها، بعد توقف عن الزيارات خارج البلاد استمر لأكثر من 20 شهرًا، بسبب انتشار وباء كوفيد-19.