قال الدكتور على أبوسنة الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة:"نسعى إلى تحسين مستوى النقل الجماعي بما يحفز المواطنين على اتخاذه بديلاُ لوسائل النقل الخاصة، والشروع فى تدشين هذا التوجه الجديد نحو التطبيق التدريجي لهذه الفكرة وإدماجها في التخطيط العمرانى بمصر".
وأوضح أبو سنة خلال كلمته بالأنابة عن وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر إطلاق "المناطق منخفضة الانبعاثات" الذي تنظمه "مؤسسة فريدريش آيبرت" الألمانية، قائلا: "أعيننا تتجه إلي التجارب الناجحة في عدد من دول العالم المتقدمة ومن بينها السويد وألمانيا وإيطاليا وهولندا وبريطانيا وغيرها من الدول الرائدة، والتي حققت نجاحاً لافتاً يدفعنا إلي استلهام تلك التجارب والسعي إلي الاستفادة من نتائجها عند التطبيق في مصر، وهو ما بدأ بالفعل منذ عدة سنوات، وستتسارع خطواته خلال السنوات القادمة".
وشدد أبو سنة على ضرورة تبني عدد من التدابير المسبقة والتدابير المصاحبة لتطبيق هذه الفكرة، وأن من أهم تلك التدابير، تحسين جودة وقود السولار بما يضمن خفض نسبة الكبريت إلي المستويات المتعارف عليها دولياً طبقا للمواصفات الدولية ذات الصلة، وتشجيع ثقافة المشاركة في وسائل النقل بين المواطنين لخفض أستخدامات النقل الخاص، وتعزيز المساحات الخضراء والغطاء النباتي بما يخدم جهود تحسين نوعية الهواء الجوي، وتحسين أداء "منظومة تخطيط استخدامات الأراضي" بما يضمن تعزيز سمات الاستدامة في التنمية العمرانية، وبما يحقق مؤشرات بيئية أفضل لسكان المدن في المستقبل.
ونوه أبو سنة أنه من المهم تشجيع المواطنين علي المشاركة في تخطيط "المناطق منخفضة الانبعاثات" بما يضمن التزام جمهور المواطنين بالضوابط بشكل أفضل، حيث يمكن البناء عليه في مجال تعميق وتطوير الجهود الوطنية الرامية إلي تحسين جودة الهواء الجوي في مصر، وتبنيه علي أوسع نطاق في إطار تنمية عمرانية واقتصادية مستدامة فى إطار "رؤية مصر ٢٠٣٠" التى تعكس الخطة الاستراتيجية طويلة المدى للدولة، لتحقيق مبادئ وأهداف التنمية المستدامة فى كافة قطاعات العمل الوطنى.