عندما لا تتضح الرؤية أمامك فى أثناء القيادة فيصيبك الاختناق وتضطر إلى التوقف لعدم التصادم مع سيارات أخرى، وقتها تدرك قيمة حاسة النظر.
الطفلة مريم من مدينة العياط لا تستطيع الخروج من منزلها واللعب مع أقرانها كغيرها من الأطفال بسبب مرضها فهى تحتاج إلى زراعة قرنية ولا تستطيع الرؤية بالخارج بسبب الشمس والأتربة فتكتفى بالجلوس وحيدة بمنزلها تداعب "عروستها" لحين عودة الأم التى اضطرت للعمل بعد وفاة الزوج فى حادث.
مأساة كبيرة تحيط بهذه الطفلة الصغيرة مريم ذات الـ7 أعوام تلك التى توفى والدها فى حادث وهو فى عز شبابه ليتركها وأمها بلا عائل يستطيع الإنفاق عليهما، فبعد وفاة الأب توقف علاج مريم لأن المال الذى يأتى بالكاد يكفى للطعام فقط.
الأم رضا عبد التواب، تعمل بصفة غير منتظمة فى محاولة لتوفير أقل قدر من الحياة الكريمة لأبنائها ولا تطالب بتأمين أو معاش بل تطالب بعلاج ابنتها لتعود لحالتها الطبيعية.
تقول والدة مريم: "28 ألف جنيه هى كل ما تحتاجه مريم لتعود لحالاتها الطبيعية ومش عايزة الفلوس عايزة العملية تتعمل ولا أملك من هذا المبلغ أى شىء خاصة بعد وفاة والدها، فأنا أعمل يومين فى الأسبوع ولا يكفى ما أحصل عليه فى مقابل هذين اليومين للطعام فقط فكيف أوفر للعملية".
وأضافت رضا: "الدكتور كتبلى على مرهم بـ150 جنيه مقدرتش أجيبه ولا قدرت أجيب أى حاجة غير النظارة".