قال مفوض الاتحاد الأوروبيلدولالجوار والتوسع السيد أوليفر فارهيلي، إن "المياه هي القطاع الأكثر نشاطا للاتحاد الأوروبي لأكثر من عقد من الزمان، مضيفا: تغطي شراكتنا وجهات النظر الاستراتيجية والعملية والمالية،ومنذ عام 2007 ، قدم الاتحاد الأوروبي لمصر استجابة لتحديات المياه أكثر من 550 مليون يورومنالمنحمما أدى إلى زيادة تمويل ما يقرب من 3 مليارات يورو في هذا القطاع.
وتابع: ولكن هناك المزيد في المستقبل، في ربيع هذا العام ، قدم الاتحاد الأوروبي أجندة جديدة للبحر الأبيض المتوسط مع خطة اقتصادية واستثمارية مخصصة لتحفيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية على المدى الطويل والتعافي في دول الجوار الجنوبي، تعتبر المياه من بين الأولويات القصوى في هذه الخطة، يسعدني أن أعلن أن الاتحاد الأوروبي ينضم إلى جهود الدول الأعضاء وبنك الاستثمار الأوروبي والبنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية لإعداد تدخل كبير بشأن "الأمن المائي والغذائي المتكامل، من خلال هذا الاستثمار، سندعم جهود مصر لمكافحة تغير المناخ وحماية البيئة وضمان أنظمة غذائية مستدامة.
وتتناول فعالية هذا العام بعضالمحاورالرئيسية المتمثلة في "المياه والسكان والتغير العالمي: التحدياتوالفرص"، بمشاركةصناعالسياسات، والدبلوماسيين، وممثلي كل من وكالات الأمم المتحدة، والمنظمات الإقليمية، والمؤسسات المالية، والجهات المانحة،وكذاخبراء المياه من المؤسسات العامة والخاصة ورجال الإعلام.
سوف يقومأسبوع القاهرة للمياه2021 مرة أخرى بدور المنصة التي يتم من خلالها مشاركة أفضل الممارسات، وتبادل الأفكار الابتكارية، كما يسعى لتحديد المجالات الممكنة للشراكة والتعاون.
قالالدكتورمحمد عبد العاطي،وزير الموارد المائية والري: "أصبح أسبوع القاهرة للمياهواحدا منأهم وأكبرالفعالياتالمتعلقة بالمياه والتنمية المستدامة في مصر والشرق الأوسط"، واصفًا هذه الفعالية بأنها"تتويجٌللنجاح الذي حققتهالنسخالثلاثةالسابقة".
ينظم وفد الاتحاد الأوروبي في مصر عددًا من الأحداث رفيعة المستوىعلى هامشأسبوع القاهرة للمياه 2021، ومنهامنتدى الاستثمار في المياه السنوي الثالثبين الاتحاد الأوروبيومصر والاتحاد من أجل المتوسط،المقررعقدهبتاريخ25 أكتوبر، معمراعاةالأبعاد الوطنية والإقليمية.
ويهدفهذاالمنتدى إلى دعم التقدم نحو تحقيق الأمن المائي في منطقة جنوب البحر الأبيض المتوسط، ويعمل كمنصةللحواربينصناعالسياسات،وأصحاب المصلحة الذين يتشاركون الخبرات فيوضعوتنفيذ خطط كبيرة للاستثمار في المياه، وتحديد الأولويات الإقليمية،وكيفيةمساهمةأصحاب المصلحة في تحقيقتلك الأولويات.
في مساء يوم 25 أكتوبر، تُعقد فعاليةتشبيك لمنتدى المياه الفنلندي-المصري بهدف مناقشة الحلول الممكنة للتغلب علىتحديات المياه العالمية باستخدام المعرفة والتكنولوجيا الفنلندية.
وفي يوم 26 أكتوبر،يعقد فريق أوروباندوةحول تمويل مشروعاتالمياهبعنوان: التحديات والفرص،وستتضمن اثنتين من مناقشات المائدةالمستديرة، تتناول أولهما قضيةالتمويل المستدام لمشروعات المياه والصرف الصحي،أماالثانيةفتدور حول الاقتصاد الدائري،والمياه،والصرف الصحي.
ويقدم المنتدىالأول للاتحاد الأوروبي-أفريقيا-مصر بشأن الاستثمار في المياهمفهوم "التمويل الأخضر المستدام ودعم أنظمة التطوير المهني"كتجربة جديدةفي قطاع المياه.وسيُجريالمنتدىمشاوراتمع مشغلي قطاع المياه المحتملين،والمؤسسات المالية الدولية،لتحديد مدى استعدادهم للمشاركة في الوسائل الابتكاريةلتمويل قطاع المياه للمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بأمن المياه والصرف الصحي بحلول عام 2030. وسيتم تنظيم هذاالمنتدى في 27 أكتوبر بالتعاون مع مجموعة بنك التنمية الأفريقي،وسيركزعلى التحديات الحالية،وكيفية المضي قدمًا.
علاوةًعلى ذلك، ينظم وفد الاتحاد الأوروبي في مصر عددًا من المسابقات للمشاركين الشباب لعرض مشروعاتهموأطروحاتهم العلميةفي مجالالمياه. وتشمل هذهالمسابقاتعلى سبيل المثال لا الحصر؛مسابقةأفضلمشروع تخرج (لخريجي الجامعات 2020-2021)، ومسابقةعرض رسائلالماجستير والدكتوراهفيثلاث دقائق،ومسابقةالاختراعات الشبابية في مجالالمياه (لطلاب المدارس الثانوية).وسيتم تكريم المزارعين الفائزين الذين شاركوا في المسابقةالقوميةالرابعة للحفاظ على المياه للمزارعين، والتي نظمها مشروعواتر ستارز الممول من الاتحاد الأوروبي في حفل خاص تقديرًا لجهودهمالحثيثةفي توفير المياهوالحفاظ عليها بعدة طرق من بينها،استخدامتقنيات الري الحديثة.
جدير بالذكر أنالاتحاد الأوروبيقدساهم بمبلغ 550 مليون يورومقدمة في صورةمنح لتمويلمشروعات المياه في مصر خلالالسنوات العشرالماضية،بالإضافة إلى مبالغ أخرىقدمتها المؤسسات المالية الأوروبية،مما رفع إجمالي مبلغالمنحإلى 3 مليارات يورو.ويعتمد التعاون طويلالمدىبين الاتحاد الأوروبي ومصر في قطاع المياهبالأساسعلى الاستثمار في مشروعاتالبنية التحتية كثيفة العمالة التي تخلق فرص عمل،وتساعد في الحد من الفقر،وذلك اتساقًا معاستراتيجيةالحكومة للتنمية المستدامة - رؤية 2030.
قال كريستيان بيرجر،سفير الاتحاد الأوروبي في مصر: "نحن ملتزمون بمواصلة العمل مع وزارة الموارد المائية والري،والشركاءالآخرين،من أجلتأمين المياه،كونهاموردًامستدامًالا غنى عنه بالنسبةلمصر،وكذا لدعمدورهاكمركز إقليمي لنقل المعرفة حول إدارة المياه".