وجهت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، فريق التدخل السريع برفع درجة الاستعداد القصوى لإنقاذ المشردين بالشوارع، وذلك استكمالا لجهودها المستمرة في تأمين الصغار والكبار من مخاطر الشارع، خاصة أن هذه المخاطر تزداد في فصل الشتاء في ظل التقلبات المناخية والأمطار والسيول التي تهدد حياة من يتخذون من الشارع مأوى لهم.
وتم تشكيل غرفة عمليات مركزية بين الوزارة وجمعية الهلال الأحمر المصري، وبالتنسيق مع اللجنة الوطنية للكوارث والأزمات تحت رئاسة مجلس الوزراء، لمعرفة الأوضاع الجوية باستمرار، والتأكد من اكتمال المهمات في مراكز الإغاثة التابعة للوزارة على مستوى الجمهورية والتي تشمل البطاطين والخيم والأدوية وغيرها من مستلزمات الإغاثة، وتوفير أماكن بدور الرعاية الاجتماعية للحالات الطارئة، وكذلك رفع كفاءة الفرق المتنقلة لتحقيق أقصى سرعة من الاستجابة للبلاغات والشكاوى.
كما تعقد وزيرة التضامن اجتماعاً مع الجمعيات الأهلية الشريكة في أوقات الأزمات والكوارث والتي تصطف في جبهة واحدة وتمد يد العون للمواطنين المتأثرين بتلك الأزمات في منظومة ممنهجة وموحدة في جميع المحافظات، وقد تعامل فريق التدخل السريع مع 736 حالة وشكوى منذ منتصف يوليو وحتى الآن ليرتفع بذلك عدد الحالات والشكاوى إلى 17,589 حالة منذ نشأة الفريق عام 2014 وحتى الوقت الحالي.
وفيما يتعلق بشكاوى دور الرعاية منذ نشأة الفريق أيضًا فقد تم إغلاق 34 مؤسسة ودار رعاية اجتماعية ونقل نزلاء هذه الدور إلى مؤسسات رعاية أخرى وتوفير الرعاية المناسبة لهم، بالإضافة إلى عزل 7 مجالس إدارة لجمعيات أهلية تشرف على مؤسسات رعاية اجتماعية لعدم قدرتهم على إدارة النشاط، وتعيين مجالس إدارية أخرى لإدارة تلك المؤسسات، كما تم سحب 13 مشروعًا من المشروعات المسندة لجمعيات أهلية "مؤسسات رعاية اجتماعية" وإعادة إسنادها لجمعيات أخرى ذات كفاءة أعلى لإدارة النشاط.
وبدأت الوزارة تنظم مجموعات الشباب المتطوع الشريك معها، من جمعية الهلال الأحمر والجمعيات الشريكة، في دفع الجهود التنموية والإغاثية خاصة في وقت الأزمات، كما تم توجيه الشباب الذين تم رصدهم يعملون فى مساعدة المشردين دون مظلة قانونية، إلى أن قاموا بإنشاء كيانات رسمية تنسق العمل مع الوزارة مما يساهم في زيادة الأعداد وأيضاً في معرفة الأماكن التي سيقطنها المشردين.
كما تم إيداع عدد 996 مواطنا ومواطنة بدور الرعاية الاجتماعية علي مستوي الجمهورية حتى الآن، وتقديم مساعدات عينية ومالية لإجمالي 762 أسرة تشمل مواطن أو أكثر في خطر، هذا بالإضافة إلى إيداع عدد 338 حالة بمستشفيات وزارة الصحة بالتنسيق مع منظومة الشكاوي الحكومية الموحدة 16,528، وأيضًا تعامل الفريق مع 7 حالات من الاتجار فى البشر.
ومن جانبه، قال محمد يوسف رئيس فريق التدخل السريع بالوزارة، إن فرق التدخل السريع تقوم بالتعامل مع كل الحالات التي يتم استقبال شكاوي بشأنها، حيث يتم النزول إلي الحالة وإجراء دراسة حالة لها ثم اختيار التدخل المناسب، منها ما يتم إيداعه بإحدى دور الرعاية الاجتماعية ومنها من يتم إيداعه بأحد المستشفيات لتلقي الخدمات الطبية والنفسية اللازمة لحالته، ثم يتم إيداعه بإحدى دور الرعاية الاجتماعية.
أما الأسر التي يتواجد أفرادها في الشارع فقد أوضح يوسف أنه يتم التعامل معها وتوفير مساعدات لها بالتعاون مع الجمعيات الأهلية وفي حالة الرفض يتم تكرار النزول لإقناعها بالدخول إلي إحدى دور الرعاية الاجتماعية، أو يتم توجيه الحالة للاستفادة بإحدى الخدمات التابعة للوزارة مثل تكافل وكرامة أو تقديم بعض المساعدات العينية والمالية بالتعاون مع بعض الجمعيات الأهلية.
جدير بالذكر، أنه في فصل الشتاء الماضي استطاع الفريق توزيع حوالى 1,100 بطانية للمشردين فى الشارع، بالإضافة إلى الاستمرار في تقديم وجبات ساخنة على مستوى الجمهورية بالتنسيق مع الجمعيات الأهلية.
ويتلقى الفريق الشكاوي من مصادر متعددة تتمثل فى الخط الساخن للوزارة 16439، وخط منظومة الشكاوي الحكومية الموحدة 1652، وصفحات التواصل الاجتماعي، والشكاوى المُرسلة بالبريد أو مُسلمّة بالوزارة بشكل شخصي،والشكاوى الواردة لرئيس مجلس الوزراء في أي من موضوعات الوزارة، وأيضاَ الشكاوى المُقدمة في وحدة استقبال الشكاوى بالوزارة.