تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم السبت، بعيد استشهاد القديس مكاريوس أسقف فاو بأدكو، ووفقًا لكتاب السنكسار الكنسى الذى يدون قصص القديسين والشهداء أنه في مثل هذا اليوم استشهد القديس مقاريوس أسقف إدكو .
وتابع: هذا القديس هو الذي حفظ وصية سيده ، وتاجر بالوزنة فربح، فكم من الآيات والعجائب أجراها الله علي يديه، منها أنه لما كان في مدينة إدكو كان عندما يصعد على المنبر ليعظ الشعب يكثر من البكاء، ولما سأله بعض تلاميذه عن سبب بكائه، قال له كان ينظر خطايا الشعب وأعمالهم الرديئة، وذات مرة رأي السيد المسيح في الهيكل والملائكة يقدمون له أعمال الشعب واحدا فواحدا.
وواصل: ولما دعوه للذهاب إلى مجمع خلقيدونية مع الأب ديسقورس ووصلا إلى قصر الملك منعه الحجاب من الدخول لحقارة ملبسه حتى عرفهم الأب ديسقورس أنه أسقف إدكو.
وتابع: ولما دخل وسمع قول القديس مكاريوس المخالفين في السيد المسيح، حرم الملك في المجمع وقد استعد إن يسلم نفسه للموت في سبيل المحافظة علي الإيمان الأرثوذكسي، فنفوه مع الأب ديسقورس إلى جزيرة غاغرا، ومن هناك أرسله الأب ديسقورس مع تاجر مؤمن إلى الإسكندرية قائلا له "إن لك هناك إكليل شهادة".
مستكملا: فلما وصل إلى مدينة الإسكندرية واتفق وصول رسول الملك بكتاب فيه الأمانة الجديدة الخلقدونية القائلة بالطبيعتين، وقد أوصاه الملك قائلا بأن من يكتب اسمه أولا على هذه الأمانة يصير بطريركا على المدينة، فكان بالمدينة مقدم القسوس اسمه بروتاريوس، وقد أخذ الكتاب ليكتب اسمه أولا، فذكره القديس مقاريوس الأسقف بالقول الذي قاله له الأب ديسقورس عند ذهابه إلى المجمع وهو "انك تستولي على كنيستي بعدي، فتذكر الكلام وتوقف عن الكتابة فلما علم رسول الملك إن الأسقف غير موافق علي أمانة الملك، ولم يكتب اسمه ايضا وثب علي الأسقف وركله فتنيح علي الأثر ونال إكليل الشهادة .
وأكمل: وأخذه المؤمنون ودفنوه مع جسدي يوحنا المعمدان واليشع النبي، فتحقق بذلك ما قاله هذان القديسان في الرؤيا بهذا الأب الأسقف، إن جسده سيكون مع جسديهما، وقد انتقل إلى السيد المسيح فائزا بإكليل المجد.