أكد القمص موسى إبراهيم المتحدث الرسمى باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أن اختيار الكنيسة الأسقفية فى مصر لمركز (لوجوس) فى وادى النطرون كمكان تابع للكنيسة القبطية الأرثوذكسية لإقامة لقاءً للقساوسة والخدام به، يعد ترجمة للعلاقات القوية التى تربط مختلف الكنائس بالكنيسة القبطية، التى تعتبر واحدة من أكبر وأعرق الكنائس المسيحية فى العالم.
وقال القمص موسى إبراهيم - فى تصريح، اليوم الأحد - أن "علاقات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تمتد بينها وبين بقية الكنائس حول العالم بقوة ووعى وانفتاح، على صعيدَى الحوارات اللاهوتية والتعاون المشترك فى الأحداث المختلفة بالإمكانيات اللوجستية، وهو النهج الذى سارت وتسير عليه الكنيسة فى العصر الحديث منذ حبرية القديس البابا كيرلس السادس، الذى سام أسقفًا للخدمات العامة والاجتماعية والعلاقات المسكونية هو مثلث الرحمات الأنبا صموئيل، الذى مد جسور العلاقات مع مختلف الكنائس، بالتزامن مع بدء خدمة الكنيسة فى المهجر التى اعتمدت - وتعتمد فى بعض البلاد حتى الآن - على استخدام كنائس وأماكن غير قبطية لإقامة القداسات والاجتماعات والخدمات المختلفة".
وتابع أن مثلث الرحمات قداسة البابا شنوده الثالث، والذى اتسم بالانفتاح والاستنارة استكمل هذا النهج، فقام بزيارات عديدة لمختلف الكنائس بعد قرون من القطيعة بين الكنيسة القبطية وبين كثير منها، كما ازدهرت فى عهد قداسته الحوارات اللاهوتية، وكافة أشكال التعاون واستطاع الوصول إلى صيغ لاهوتية توافقية تخص فروقًا أساسية فى الإيمان كانت بمثابة أزمات فيما سبق، ولا سيما مع الكنيسة الأرثوذكسية الخلقيدونية، والكنيسة الإنجليكانية.
وأشار إلى أن الكنيسة حاليا تسير على النهج ذاته تحت قيادة قداسة البابا تواضروس الثانى بالعمل مع الجميع على هذين الصعيدين، وأنه بناءً على هذا، وبما أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هى الكبرى بين كنائس مصر، فمن الطبيعى أن تكون أديرتها وكنائسها ومنشآتها مقصدًا للكنائس التى تريد إقامة فعالياتها، ولا سيما مع وجود مراكز للمؤتمرات بجاهزية وإمكانات مركز لوجوس فى المقر البابوى بدير القديس الأنبا بيشوى بوادى النطرون، التى تعادل تجهيزات مراكز مؤتمرات مماثلة تابعة لعديد من المؤسسات الكبرى على مستوى العالم، فهو مكان يُطلب بالمحبة، فيفتح أبوابه بذات المحبة، دون أن يعنى ذلك تدخلًا أو تداخلًا مع محتوى ما يقدم فى هذه الفعاليات.
ونوه بأن العلاقات الرسمية بين الكنيسة القبطية والكنيسة الأسقفية والأنجليكانية عمومًا علاقات طيبة على مستوى الحوارات والاتفاقيات التى كانت آخرها عامى 2014 و2017 حول أمور إيمانية هامة، ووقعهما عن كنيستنا وعائلتنا الأرثوذكسية مثلث الرحمات الأنبا بيشوى مطران دمياط السابق، ومازالت العلاقات ممتدة فى مختلف المجالات.