قال القس أندريه زكى، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، إن فكرة "العيش المشترك" مهمة جدا ولا تقف أبدا عند حدود القواسم المشتركة، لأن القواسم المشتركة تؤكد العيش المشترك، حتى يصبح حقيقة حينما يرتبط بحق الاختلاف، متابعا: "أنت تؤمن بما تؤمن به وتحترم ما يؤمن به الآخر".
وأضاف زكى، فى مداخلة هاتفية لبرنامج "التاسعة" الذى يقدمه الإعلامى يوسف الحسينى، عبر القناة الأولى بالتليفزيون المصرى، أن الاحترام المتبادل يؤسس على فكرة التسامح لأن عمق هذه الفكرة حق الاختلاف، وبالتالى أن يعيش الجميع معا جوهره هو حق الاختلاف وتعمقه القواسم المشتركة، وبهذا المعنى يصبح العيش المشترك للجميع بغض النظر عن خلفيته أو اعتقاده.
وتابع القس أندريه زكى، أن اختلاف العقائد من القضايا المهمة جدا وكان الرئيس السيسى سباقا حينما أعلن أن مصر فيها مكان لكل الناس سواء من يؤمن أو من لا يؤمن، وهذه خطوة مهمة للغاية، متابعا: "الأمور المرتبطة بالأفكار والعادات والقيم والتقاليد والثقافة أمور تأخذ وقتا أطول مما يتصور الناس، وهذه المسائل التى تتعلق بالمفهوم عن الآخر والنظم الفكرية تحتاج وقتا وعلينا أن نتعامل معها كقضية وقت أيضا".
وأكمل: "بيت العائلة يلعب دورا مهما فى التعامل مع عدد من القضايا، منها بعض التوترات الدينية، وكان هذا أحد أدواره المهمة للسعى إلى وجود أرضية نحل الخلافات من خلالها، كما قام بأدوار أخرى ببناء لحمة وطنية من خلال لقاءات مشتركة بين القيادات الدينية ومناقشة عدد من القضايا المهمة وأنا أتصور أن وجود بيت العائلة مهمة لأنه بيساهم بشكل كبير جدا فى بناء منظومة من شأنها تدعم السلام المجتمعى، وهذا الأمر يأتى عبر عدد من الآليات منها أن القيادة الدينية تكون حكيمة وملتزمة وتراعى البعد الوطنى بشكل واضح ومؤسس، ومن أدوار بيت العائلة أيضا بناء منظومة فكرية فى أعماقها مفهوم التسامح".