قال الدكتور عيد الحكيم الواعر، المدير العام المساعد والممثل الإقليمى للفاو فى منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، أن العالم أجمع يتطلع لعقد قمة المناخ المقبلة فى مصر، لافتًا إلى أن جميع الناس حاليًا أصبحوا مهتمين بتغير المناخ؛ لكونه أصبح يمس جميع المواطنين.
وأضاف "الواعر"، خلال حواره مع برنامج "بالورقة والقلم" تقديم الإعلامى نشأت الديهى المذاع عبر فضائية"TEN"، اليوم الاثنين، أن هناك 4 أولويات حددت لقمة المناخ المنعقدة فى جلاسجو أولها الحفاظ على معدل صفر فى انبعاثات الكربون من خلال زراعة الغابات كأحد البدائل، وكانوا فى السابق يتحدثوا عن تقليل الانبعاثات، والحفاظ على 1.5 درجة مئوية للأرض بمنتصف القرن، ولأول مرة تخرج القمة بخطوات محددة خاصة من الدول الصناعية الكبرى الحد قدر الإمكان من استخدام الفحم والوقود الإحفورى فى انتاج الطاقة، واستدامة الغابات والحفاظ عليها وعدم قطعها، والتحول لاستخدام الطاقة الكهربائية للنقل، وسوف تنتشر السيارات الكهربائية على مستوى العالم، وتشجيع الاستثمار فى الطاقة المتجددة.
وتابع المدير العام المساعد والممثل الإقليمى للفاو فى منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، أن قمة المناخ المقبلة ستكون بمثابة اختبار للالتزامات الدولية بتعهداتها ولإثبات التزام الدول الصناعية الكبرى بالحد من الانبعاثات الكربونية.
وقال الدكتور عيد الحكيم الواعر، المدير العام المساعد والممثل الإقليمى للفاو فى منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، أن هناك زيادة فى أسعار الزيت عالميًا تصل لـ 73%، والسكر 40% واللحوم والحبوب 22%، والألبان 15% هذا العام بسبب جائحة كورونا التى قطعت جميع سلاسل الإمداد وأصبح هناك شح فى توفير المواد الغذائية مقابل الطلب المتزايد، ونقص الموارد المائية وتغير المناخ وما ينتج عنه من تقلبات الطقس.
وأضاف أن هذه الزيادة فى الأسعار يتحملها الحكومات والدول فى بداية الأمر لكون أغلب هذه السلع مدعومة، وتكون الصدمة ويترتب عليها زيادة الضرائب أو رفع الدعم، مؤكدًا أن هناك ضرورة لتغيير أنماط وثقافة الاكل لدى المواطنين العرب، والاعتماد على أساليب صحية فى الغذاء، مع رفع الوعى لدى المواطنين بأهمية ترشيد الاستهلاك.
وتابع، أنه عندما كان يتم تقديم المياه مجانًا كان هناك هدر كبير فى المياه، ولكن حينما أصبح هناك محاسبة بنظام العدادات أصبح هناك وعى لدى المواطنين، مشددًا على أن الدفع مقابل الاستهلاك أمر هام يحقق المحاسبة والعدالة ويجب تطبيق ذلك على الغذاء.
وقال الواعر، إن ارتفاع أسعار الغذاء عالميًا تأثر بكثير من العوامل ومن بينها جائحة كورونا، وعدم مقدرة المزارعين على تأدية عملهم اليومى وعدم قدرتهم على نقل سلعهم بسهولة، بجانب عوامل تغير المناخ، وتقلبات الطقس التى تؤثر على بعض المحاصيل وزيادة استنزاف المياه الجوفية الذى يؤدى لقلة الانتاج.
وأشاد بالدور الذى تقوم به مصر فى دعم المزارعين وخاصة صغار المزارعين فى المناطق الريفية، مشيدًا بمشاريع تبطين الترع الذى يساهم فى قلة التبخير والحفاظ على الموارد المائية، ومشاريع تنمية شمال الدلتا والبحيرات التى تهدف للحفاظ على التنوع البيولوجى، إلى جانب إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي.
وشدد المدير العام المساعد والممثل الإقليمى للفاو فى منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، على أننا لدينا أزمة غذاء عالمية ولدينا شح فى المياه وفى الأراضى الزراعية بشكل كبير، وعلينا أن نعيد التفكير فى نمط استهلاكنا للغذاء، مشددًا على ضرورة احترام المزارعين الذين يقوموا بتوفير السلع الزراعية لنا، موضحًا أن حجم الفاقد من الغذاء سنويًا عالميًا يصل لـ 1.1 تريليون دولار.