قال الأنبا بولا، أسقف طنطا، إن القضية السكانية أصبحت ضرورة ملحة، فكل مواطن مصري لابد أن يشارك في هذه القضية، لافتا إلى أن العالم كله يشهد بكم الإنجازات غير المسبوقة للرئيس عبد الفتاح السيسي في كل المجالات، فقد زادت عدد فرص العمل، وزادت الجامعات، وزاد عدد الاسرة في المستشفيات، ومع هذا كله مازال المواطن المصري يشكو ويطلب المزيد.
وأضاف بولا، إن المشكلة ليست في الحكومة، وإنما تكمن المشكلة بيننا كمواطنين، ولا بد من الاعتراف بذلك، فكل طفل جديد يتكلف 13 ألف جنيه سنوياً، وعددنا يزيد بنسبة 2.7٪ فيما لا يواكب معدل التنمية الاقتصادية هذه النسبة من النمو السكاني، مشيراً إلى أنه في ظل هذه الزيادة السكانية، سنواجه مشاكل في تناقص العديد من الموارد، وفي مقدمتها المياه، فنصيب الفرد وصل الأن إلى أقل من 1000 متر مكعب، في مقابل نصيبه الذي بلغ 2000 متر مكعب في الخمسينيات.
وتابع، أن لدينا رئيس جمهورية قوي حكيم للغاية، وحل المشكلة السكانية، ليس في يد الرئيس أو الحكومة، فلا بد من صدور قرارات تتعلق بمواجهة الإنجاب السريع، لافتا إلى أن حل المشكلة يكمن في 3 جهات، هم المفتي، وفيه هو، إلى جانب المجتمع المدني، أي أن الحل يكمن في المسجد، الكنيسة، المجتمع الدولي، وقوانين الدولة، فهم الأكثر تأثيرا، فهم الأكثر تواجدا في الأوساط الريفية والمجتمعية، وفي العلاقة بين الأغنياء والاكثر إنجابا.
وشدد الأنبا بولا، على ضرورة ربط الخدمات بعدد النسل، إلى جانب تقديم عوامل تحفيزية في مجال تنظيم الأسرة وتحديد النسل.