قدّم السفير عمرو رمضان، سفير جمهورية مصر العربية لدى مملكة النرويج وجمهورية آيسلندا أوراق اعتماده سفيراً غير مُقيم لدى آيسلندا، وذلك إلى الرئيس جودني يوهانسون رئيس جمهورية آيسلندا يوم 3 نوفمبر الجارى، حيثُ نقل السفير المصرى - في أعقاب مراسم تقديم أوراق الاعتماد - تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي للرئيس الآيسلندى.
وأشار السفير عمرو رمضان – بحسب بيان صحفى – إلى أن البُعد الجغرافى وعدم وجود تمثيل مُقيم لدى آيسلندا لا يعنى عدم حرص الحكومة المصرية على دعم وتعزيز روابط الإخاء والتعاون بين البلدين، مُشدداً على وجود آفاق واسعة لمزيدٍ من التفاهُم فى المحافل الدولية، وتعزيز حركة التجارة والسياحة بين البلدين، مُشيراً فى هذا السياق إلى موضوع تغيُّر المناخ، والحاجة إلى نقل التكنولوجيا مثل شفّاطات الكربون من الهواء، والإستزراع السمكى، كما تتطلّع مصر إلى زيادة صادراتها إلى آيسلندا خاصةً فى مجال الخُضَر والفاكهة، والمنسوجات القطنية ومُنتجات الجلود.
كما قدّم السفير المصرى عرضاً مُختصراً للرئيس الأيسلندى عن الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط وإضطرابها خلال السنوات الأخيرة، مُؤكّداً على تحرك مصر الدائم نحو السلام والإستقرار، ووجّه له دعوة مفتوحة لزيارة مصر فى التوقيت المُناسب للتعرُّف عن كثب على التطورات التى شهدتها مصر خلال السنوات الأخيرة. من جانبه أكّد الرئيس الآيسلندى تقديره واحترامه لمصر ولدورها الإقليمي والدولي الرائد، مُشيداً بالتاريخ العظيم الذى تملكه مصر، خاصةً فى ضوء أن الرئيس الأيسلندي مُتخصص فى التاريخ.
هذا، وقد إنتهز السفير المصرى فُرصة تواجُده فى العاصمة الآيسلندية للقاء مجموعة من أبناء الجالية المصرية فى آيسلندا، حيثُ ناقش معهم سُبُل تطوير الخدمات القنصلية المُقدّمة إليهم، مُؤكداً على أن السفارة تضطلع بمسئولياتها تجاههم على الرغم من بُعد المسافة بين آيسلندا والنرويج، كما إلتقى بعددٍ من مسئولى وزارة الخارجية الآيسلندية لمُناقشة سُبُل تعزيز التعاوُن الثنائى على الصعيدين السياسى والإقتصادى، والموضوعات الإقليمية والدولية ومتعددة الأطراف ذات الأهمية المُشتركة للبلدين، كما إلتقى بمسئولى عددٍ من الشركات الخاصة والوكالات السياحية لمُناقشة تطوير التبادُل التجارى وتعزيز حركة السياحة بين البلدين.