قال الدكتور خالد فهمى، وزير البيئة السابق، أن أصعب قرار اتخذه فى حياته هو قرار استيراد الفحم، لكنه كان فى وقته صحيح ولمصلحة البلد ، قائلا :" حظى كنت أمسك الوزارة فى مرحلة إعادة بناء، وكان هناك أولويات وقتها بعيدا عن البيئة، وأن الاستدامة ليست بيئة فقط، وإنما استدامة اقتصادية، واجتماعية وتنموية وبيئية، وكان لابد من معرفة فى أى شىء سيتم تخصيص الأموال، كما علمتنا استاذتنا الدكتورة نادية مكرم عبيد، أن البيئيين يعملون من خلال الآخرين ".
وأوضح وزير البيئة خلال لقاءه مع الاعلامى عمرو عبد الحميد، فى برنامج رأى عام المعروض على قناة ten، أن الوضع الحالى الذى بدأ 2015، كان فيه البعد البيئى مدمج فى كافة النواحى والدرس الذى تعلمته كيف يدمج؟ ولكن لا تستطيع أن تفصل الاقتصاد عن البيئية، وكيفية تنظيم الامر مع ضمان الاستمرارية للتنمية، مشيرا أن فى عهدى اتخذت قرارات خاطئة ، منها قرار الفحم كان ضرورة ومجلس الوزراء اتفق على استيراد الفحم لانه لم يكن لدينا غاز، وكان استخدامه اقل تلوثا من استخدام الفحم.
ونوه الوزير السابق قائلا :" وقتها تم استيراد فحم، وكانت المصانع مجبرة على استخدامه، لكن مع اشتراطات بيئية مثل الفلاتر، ووقتها كنا نعرف أننا سنستبدله بعد ذلك، والأسعار الاقتصادية جعلت الكثيرون يودون اللجوء للفحم، بسبب زيادة سعر الغاز، وأحنا وقتها عارفين أن العالم هيطلب منا خلال 15عاما أننا نلتزم، الأساس التشريعى متابعة ورصد.
وكانت الحدوته مش فحم وانما مصلحة البلد كانت تستوجب هذا، والحرفية هى كيفية تطبيق القرار والسيطرة عليه والية انعدام طلبه، والكهرباء وقتها غالية جدا فتم استبدالة بالطاقة المتجددة ".