عبَّر عدد من طلبة الثانوية العامة - بشقيهما الأدبى والعلمى- الذين يؤدون اليوم الأحد امتحانى علم النفس والفيزياء عن تأثرهم بتسريبات الامتحانات على الانترنت والتى استمرت فى جميع المواد التى امتحنوها منذ الأحد الماضى.
من أمام مدرسة العجوزة الثانوية للبنات، قالت "هاجر محمد" إحدى الطالبات بالمدرسة والتى كانت تؤدى امتحان علم النفس: "أنا قلقة من التسريبات لأننا فى الآخر اللى بنتظلم عندما يتم إلغاء الامتحان وتغييره بأصعب منه كما حدث فى امتحان الإنجليزى"، مضيفة: "احنا مالنا، مش ذنبنا ان الامتحان بيترسب".
وأضافت "محمد" أنها خلال امتحان التربية الوطنية يوم الخميس الماضى – وهى مادة غير مضافة للمجموع- "أصرَّت المراقبة أن أخلع الطرحة لتتأكد من أننى لا أخفى سماعة بأذناى وعندما تأكدت من أننى لا أضع شيئًا تركتنى فى توتر".
وعبرت "محمد" عن استيائها مما حدث لها من توتر وفقدان تركيز خلال أداء الامتحان، مشيرة أنها لا ترى أن ذلك تشديد محمود من المراقبين ولكن "توتر على الفاضى" لأنه كما تقول هناك بعض "اللجان السايبة" والتى يحدث بها غش جماعى.
كما قالت "ابتسام محمد" – طالبة أخرى بذات المدرسة- أن المراقبة على لجنتها قامت بفحصها بالجهاز الالكترونى وفتشتها تفتيشا ذاتيا "والدور كله كان بيتفرج عليا" وذلك بسبب سماع صوت موبايل يستقبل رسائل داخل اللجنة.
وعلقت "دعاء" على ما أسمته "تفرقة بين لجان المدارس الخاصة والتجريبية والمدارس الأخرى" حيث أشارت إلى أنه "يسمح بالغش ودخول الموبايلات فى الدورين المخصصين للمدارس الخاصة فى المدرسة بينما يوجد تفتيش ذاتى يصل إلى فحص جراب الآلة الحاسبة لطالبات المدارس الأخرى".
وكشفت "دعاء" أن امتحان الانجليزى الذى تم تغييره من قبل الوزارة بعد تسريبه تضمن سؤال كامل من الامتحان المسرب وهو السؤال الخاص باختيار من بين عدة اجابات، بالإضافة إلى موضوع الفقرة المكلفين بكتابتها والتى سبق وأن عرفوها قبل دخول الامتحان.
وأضافت "شادية" والدة "دعاء" أن التسريبات قد تؤثر على ارتفاع نسب القبول بالكليات فى نظام التنسيق "وكأنهم بذلك يسمحون بدخول الفشلة والغشاشين كليات القمة" والذين سوف يكونون حسبما قالت "وزراء فاشلين".
ومن جانب آخر، رأى "أحمد فتحي" – طالب بمدرسة الشهيد نبيل- أن التسريبات تظهر على الانترنت بعد ربع ساعة من بداية الامتحان، مشيرًا إلى أن "الطلبة مش هيلحقوا يعملوا حاجة". وبالنسبة لاستخدام المحمول فى الغش، قال "فتحي" أن دخول المحمول إلى لجان الامتحان يكون بشكل أكبر فى الأقاليم حيث "لا توجد تشديدات" من وجهة نظره.
أما بالنسبة لـ"عبد الرحمن عمرو" الطالب بنفس المدرسة، فعلى الرغم من تأييده لرأى أغلبية الطلبة فى أن التسريبات "تظلم الكثير من الطلبة المجتهدين"، إلا وأنه رأى أن "شاومنج" فى إشارة إلى صفحة الفيسبوك الأشهر لتسريب الامتحانات "بيفرح الطلبة اللى مذاكرين واللى مش مذاكرين حتى يتأكدوا من إجابتهم".
واستبعد "عمرو" أن تكون وعود وزارة التربية والتعليم لردع التسريبات حقيقية، قائلًا إنها "مجرد محاولة لترهيب" صفحات التسريب على الانترنت.