نفى قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية للأقباط الأرثوذكس، أن تكون الكنيسة قد سلمت الراهبين المتهمين بقتل رئيس دير أبو مقار الأنبا إبيفانيوس كبش فداء لإعدامهما.
وأضاف قداسته خلال بث حي لبرنامج بعنوان "99 دقيقة" المخصص للحوار مع الشباب عبر صفحة المركز الإعلامي القبطي للكنيسة الأرثوذكسية على "فيس بوك"، ردًا على سؤال موجه له "بأن بعض النفوس الضعيفة بالكنيسة الأرثوذكسية ولجنة الرهبنة بالمجمع المقدس سلما الراهبان المتهمان في قضية مقتل رئيس دير أبو مقار كبش فداءً لإعدامهما": قائلا :"لم يحدث هذا الأمر، ولا تصدقوا كل الشائعات التي تقال، هذه جريمة تمت في مكان خدت حساسيتها لأن الجريمة تمت في دير، وزادت حساسية لأنه اعتداء على رئيس الدير، وتمت إدانة المتهمين لثبوت تورطهما فى الجريمة".
وأكد: "الشبهات ذهبت في البداية للمقيمين في الدير، وبدأت الدولة أخذ إجراءاتها كجريمة عادية بالتحقيق الكامل في كل صغيرة وكبيرة، حققوا مع آباء رهبان وزوار وعمال وبعض المحامين المتعاملين مع الدير".
وواصل: "ثم تم حصر العدد وتضييق الخناق حتى استقرت الأجهزة المحققة على فردين، ولا توجد أى شبهة بأي صورة من الصور في القضية، وكل ما يكتب على النت خاطئ 100 % وأشهد أمام الله بدقة كل شىء في هذه القضية وحساسية الدولة للموضوع، لأنه موضوع لا يتكرر كل يوم، وأخذ اهتمام شديد من الدولة على أكبر مستوى".
وأكد: "تمت المحاكمة بشفافية كاملة، وكان عدد الشهود عشرات من الناس، ونحن كآباء كنيسة عندنا ضمير، والضمير هذا سنتواجه به أمام الله، والموضوع وصل للدولة كجريمة يطبق فيها القانون، ونحن بلد فيها قانون وهذا شئ طبيعي، والأمر في التحقيقات وصل لآخر خطوة".
وأوضح: "في محكمة النقض تم تأييد الحكم بإعدام متهم وتخفيف الحكم على الآخر، وأرجوكم ثقوا ولا تصدقوا كل الشائعات التي تخرج".
ووقعت حادثة مقتل رئيس دير أبو مقار الأنبا إبيفانيوس في 29 يوليو 2018، ووصلت القضية لنهايتها، بإحالة القضية في 19 أغسطس 2018 أحيلت إلى محكمة الجنايات، ووُجه الاتهام لكل من أشعياء المقاري "وائل سعد تواضروس" وفلتاؤس المقاري، "ريمون رسمي" بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار وذلك بعد انتهاء نيابة الإسكندرية من تحقيقاتها التي كشفت قيام المتهمَينِ بقتل الضحية على إثر خلافاتهما معه.
وفي 24 أبريل 2019، قضت محكمة جنايات دمنهور بإعدام الراهبين بعد استطلاع رأي المفتي، في القضية رقم 805 لسنة 2018، وفي 1 يوليو 2020: أيدت محكمة النقض إعدام أشعياء، وخففت حكم فلتاؤوس إلى السجن المؤبد، وفي 9 مايو الماضي، نفذت مصلحة السجون حكم الإعدام شنقا على الراهب المشلوح أشعياء المقاري.