أكد السفير حمدى لوزا، نائب وزير الخارجية للشؤون الإفريقية، ضرورة التعاون بين دول منطقة البحر الأحمر فى معالجة المشكلات التى تعانى منها المنطقة ومن بينها القضايا البيئية وأخرى تتعلق بالنزاعات بين الدول المتشاطئة، منوها بأن مصر منذ عام 2017 بدأت فى إجراء اتصالات ومشاورات مع الدول المعنية بغرض بناء تعاون معها يساعد على مناقشة هذه المشاكل وإيجاد حلول لها.
جاء ذلك خلال افتتاحه صباح اليوم الثلاثاء، أعمال الدورة التدريبية "التحديات والفرص القائمة لتحقيق السلم والتنمية في البحر الأحمر" التي ينظمها مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام.
وشدد لوزا - فى الكلمة الافتتاحية التى ألقاها بهذه المناسبة - على أهمية البحر الأحمر لحركة التجارة والتنمية الدولية، لافتا إلى التأثير الذي ترتب على العطل الذى حدث بمجرى قناة السويس قبل أشهر على حركة التجارة الدولية.
من جهته، قال السفير أحمد عبد اللطيف مدير مركز القاهرة لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام إنه لأول مرة يعقد هذا البرنامج التدريبي والذي يضم عددا من الدول العربية والإفريقية بشأن الفرص والتحديات التي تواجه دول منطقة البحر الأحمر.
وأضاف أنه تماشيا مع مهمة مركز القاهرة لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام فإن المركز يرغب في تدعيم قدرات دول منطقة البحر الأحمر وتنفيذ مختلف ما تم استخلاصه في منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة بنسختيه.
وأوضح أن البرنامج التدريبي يهدف إلى تدعيم بناء القدرات والتعاون بين الدول لتسوية النزاعات وتحقيق السلم والأمن، موجها الشكر للشركاء الدوليين.
من ناحيتها، قالت غادة والي مدير مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة في رسالة مسجلة إن الأمم المتحدة تهتم بتحقيق السلم والأمن المستدامين وتسوية النزاعات التي تمثل تهديدا كبيرا، إضافة إلى الإرهاب ونقل مكونات خاصة إلى اليمن لاستهداف أنابيب البترول.
وأوضحت أن الأمم المتحدة تدعم الأمن في منطقة البحر الأحمر، كما أنها تقود التنمية في هذه المنطقة، لافتة إلى أن مركز القاهرة لتسوية النزاعات يدعم السلام والتنمية، داعية إلى المزيد من العمل سويا لمواجهة الجريمة المنظمة والإرهاب.
بدورها، استعرضت مونيكا جوراك ممثلة المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة النزوح القسرى والأزمات الإنسانية فى البحر الأحمر، مشيرة إلى أنه منذ مايو 2020 فإن هناك أكثر من 290 ألف شخص نزحوا بسبب الأزمة فى اليمن، مؤكدة أهمية التعاون واستثمار الإمكانات لمواجهة ظاهرة الإتجار بالبشر .
من جهته، تطرق سفير السويد بالقاهرة هكان امسجارد إلى الدروس المستفادة من التعاون فى منطقة البلطيق.
وبدوره، أشار القائم بالأعمال بسفارة اليابان كينيشيرو ماتسوباباشى إلى الأهمية الاستراتيجية للبحر الأحمر باعتباره أهم ذراع بحرى يربط بين الشرق والغرب، مشددا على أهمية تحقيق الاستقرار فى هذه المنطقة.
من ناحيته، أشاد الدكتور خالد شريق نائب رئيس بنك التنمية الإفريقى لشؤون التنمية الإقليمية والتكامل في كلمة مسجلة بتنظيم مصر للدورة التدريبية فى هذا التوقيت، مضيفا" إن منطقة البحر الأحمر ستظل أكثر الممرات أهمية في العالم".